ستوكهولم - أ ف ب - أعلن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أمس أن الامارات أصبحت ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم. وأشار المعهد الى أن الأرقام الواردة من الامارات تشكل توجهاً اقليمياً «مقلقا» لزيادة واردات الاسلحة الى الشرق الاوسط. واستوردت الدولة الغنية بالنفط حوالي ستة في المئة من واردات الاسلحة العالمية في الفترة الممتدة من عام 2004 الى 2008، وفقاً لتقرير المعهد الذي أشار إلى أن هذه النسبة هي النسبة ذاتها لواردات كوريا الجنوبية من الأسلحة. وجاء في تقرير المعهد أن نسبة واردات الصين بلغت 11 في المئة والهند سبعة في المئة. وجاء في التقرير أن الملفت أنه في دراسة سابقة كانت تغطي الفترة الممتدة من عام 1999 إلى 2003، كان ترتيب الامارات 16 بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم. ووصف المعهد صعود الامارات الى المرتبة الثالثة بأنه «أكثر التغيرات أهمية» في دراستها الجديدة لمبيعات الأسلحة العالمية. كما دلت الدراسة على أن حجم التجارة العالمية بالسلاح في الفترة من عام 2004 وحتى 2008 ارتفع بنسبة 21 في المئة عن الفترة من 1999 الى 2003. وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 38 في المئة في تجارة الأسلحة في الشرق الأوسط في آخر دراسة، مقارنة بدراسة جرت قبل خمس سنوات. وقال الباحث في المعهد بيتر فيزمان في بيان إنه «خلال السنوات الخمس الماضية، رأينا عودة الشرق الأوسط ليكون واحداً من كبار مستوردي أنظمة الأسلحة». وأضاف أنه «وعلى رغم أننا بعيدون جداً عن المستويات التي سادت في منتصف ثمانينات القرن الماضي، الا أن هذا التوجه لا يزال مقلقاً في منطقة تعاني من عدد من مصادر النزاع المحتملة». وأظهرت الدراسة أن الولاياتالمتحدة لا تزال أكبر مزود للمعدات العسكرية حيث تبلغ مبيعاتها 31 في المئة من صادرات العالم. وتأتي روسيا في المرتبة الثانية (25 في المئة) والمانيا في المرتبة الثالثة (10 في المئة).