اختارت مؤسسة الشارقة للفنون اللبنانية كريستين طعمة قيّمة لبينالي الشارقة 13، في سياق تحضيرات المؤسسة للدورة المقبلة من البينالي التي ستقام في آذار (مارس) 2017. وتتصدّى القيّمة لمهمة اختيار الفنانين، والسياق الجمالي والمفاهيمي الذي تنتظم من خلاله الأعمال المشاركة. كما يسمح الدور التقويمي بإضفاء وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، يمكن أن تساهم في إغناء البينالي وتعميق توجهاته وطروحاته البصرية والمعرفية. وعبّرت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون ومديرة بينالي الشارقة الشيخة حور القاسمي عن امتنانها الكبير للعمل مع طعمة. وقالت: «استطاعت طعمة أن تلعب دوراً رئيساً في تطوير المشهد الثقافي في الشرق الأوسط، وحازت من خلال ذلك على تقدير كبير على المستويين الإقليمي والدولي. كما أنها زميلة مقربة منذ سنوات عدة، وشاركت كمتحدثة في دورات مختلفة من لقاء آذار الذي تنظمه المؤسسة، إضافة إلى مشاركتها كعضو في لجنة تحكيم بينالي الشارقة 10». وأضافت: «أنا على ثقة بأن المعرفة التي تملكها طعمة، وفهمها لطبيعة الفن والفنانين في المنطقة، سيمكنانها من تقديم وجهة نظر مختلفة ومثيرة للاهتمام في بينالي الشارقة 13». أما طعمة فقالت: «أصبحت مؤسسة الشارقة للفنون، عبر المشاريع التي أنتجتها، تمثل مرجعية للحوار بين الفنانين والمؤسسات الفنية حول العالم، وبذلك امتلكت صوتاً رصيناً ومؤثراً في الحوار القائم حول الفن المعاصر، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على المستوى الدولي أيضاً». وأضافت: «يسعدني أن أكون جزءاً من هذا التاريخ، وأتطلع إلى تعميق الحوار عام 2017». وكريستين طعمة هي المدير المؤسس ل «أشكال ألوان» الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية في بيروت. وهي منظمة غير ربحية عملت منذ تأسيسها عام 1993 على دعم الفن المعاصر من خلال مبادرات عديدة، من ضمنها: منتدى «أشغال داخلية» للممارسات الثقافية في المنطقة الذي أسسته طعمة عام 2001. إضافة إلى مبادرات أخرى مثل: برنامج «أشغال الفيديو»، ومنح إنتاجية، ومنصة لعرض الأفلام، إنتاج ونشر أعمال الفنانين وصناع الأفلام المقيمين في لبنان التي أنتجت عام 2006. كما أطلقت عام 2011 برنامج «فضاء أشغال داخلية» الرامي إلى تسهيل التعليم والإنتاج والبحوث في المجال الفنيّ. حصلت طعمة على جائزة «الأمير كلاوس» عام 2006، تقديراً لدورها في دعم إنتاج الفن المحلي، وعلى جائزة «بارد أودري إرماس» للتميز في التقويم الفني عام 2015.