شهدت بلدة الناقورة الساحلية في جنوبلبنان أمس إعادة افتتاح مدرستها المتوسطة الرسمية بعد ترميمها وتجهيزها لتصبح «أول مدرسة رسمية خالية من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون» في لبنان والشرق الأوسط. ترعى هذا المشروع منظمة «بحر لبنان» البيئية، كما يندرج ضمن مبادرة «الضيعة البيئية» التي أطلقتها المنظمة وترمي إلى «الحفاظ على الساحل اللبناني لمعالجة التلوث الساحلي»، كما جاء في بيان صدر في هذا الصدد. كذلك يقام المشروع بالتعاون مع بلدية الناقورة، الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل على مسافة نحو 140 كيلومتراً من بيروت والتي تضم المقر العام لقوات الأممالمتحدة الموقتة العاملة في لبنان (يونيفيل). وتتألف المدرسة من طبقتين وسط حديقة من الأشجار وتطل على البحر، وهي تعتمد الطاقة الشمسية في إنارتها. وقد أقيمت مواقع فيها لفرز النفايات لتعليم الأطفال طرق الفرز مع برنامج خاص للمحافظة على المياه. كذلك طليت المدرسة باللون الأبيض وأقيمت على جدرانها رسوم بيئية تمثل أهمية الشجرة وسبل المحافظة على البيئة. وأشارت ريما طربيه، المشرفة على المشروع في منظمة «بحر لبنان» في كلمة لها خلال حفلة تدشين المدرسة، إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن إطار السعي إلى جعل الناقورة بلدة بيئية تمثل نموذجاً يحتذى للعديد من القرى اللبنانية على مستويات مختلفة، بينها الكهرباء وإدارة النفايات ومعالجة المياه والزراعة الخالية من الأسمدة الكيميائية. واعتبرت أن هذه المدرسة تشكل «مختبراً للطاقة المتجددة ونقطة انطلاق لثقافة الحماية المستدامة للبيئة».