على مداخل مشعر منى، وفي ساحاتها، يتجول عدد من بائعي أساور قطار المشاعر، ويعرضون بضاعتهم خلسة، وبأسعار متفاوتة، مستهدفين الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج. وصادف أن عرض أحد البائعين على «مدرسة الحياة» أسوارة القطار، وبعد أخذ وعطاء، أوضح أنه يعمل لدى إحدى حملات الحج، ولأن وزارة الحج تزود الحملات بعدد كبير من أساور القطار، بما يفوق عدد حجاجها، فإنهم يبيعونها للحجاج المخالفين، لكي يتمكنوا من استخدام القطار. وذكر أن تسعيرة الأساور تتفاوت ما بين 100 و500 ريال سعودي، مشيراً إلى أن عدداً لا بأس به من الحجاج المخالفين يقبلون على شرائها. وعند سؤاله عن الكمية التي باعها، وعن المبلغ الذي اكتسبه، رفض الإجابة، وقال: «لا أستطيع تحديد مبلغ معين، لكن البعض باعوا أكثر من 400 اسوارة، وبمبلغ تجاوز 100 ألف ريال». يُذكر أن قطار منى تأخر عن موعد انطلاقه من مشعر مزدلفة إلى منى قرابة أربع ساعات، نظراً لكثافة الحجاج الذين اقتحموا بوابات المحطات، وتسببوا في تهشيم أبواب بعضها.