تمكنت مرشحات في انتخابات المجالس البلدية، من كسب أصوات وثقة مواطنين، خلال تجمعات في عدد من المراكز التجارية، تحدثن فيها عن الثقافة الانتخابية، وأهمية دخول المرأة، وتحقيق المطالب التي تعتبر «الهدف الأول» بحسب تعبيرهن. وقالت إحدى المرشحات أثناء تجوالها في أماكن تشهد تجمعات في المنطقة الشرقية،: «خلال إجازة العيد وضعت برنامجاً مكثفاً؛ لإطلاع المجتمع النسائي على سير العملية الانتخابية، وأهميتها والانعكاسات المستقبلية، ثم انطلقت إلى المقاهي المخصصة للنساء، فوجدت الانصات والإعجاب من قبلهن». إلا أنها على العكس من ذلك، واجهت «أناساً يعتبرون أن مشاركتنا ديكورية، لا تأثير لها في تطوير المنطقة وتحقيق المطالب وإحداث التغيير». وعلى رغم محاولة هذه المرشحة كسب الأصوات، إلا أن عدداً من المستمعات فضلن أولاً قراءة البرنامج الانتخابي، والتعرف على أدق تفاصيله. وأوضحت المرشحة، التي لم تفصح عن اسمها، أن التجول في أماكن التجمعات قبل بدء مرحلة الدعاية، يتعارض مع القانون الانتخابي. وذكرت أن لجنة المراقبة والرصد «تبدأ أعمالها خلال مرحلة الدعاية الانتخابية؛ لضبط المخالفات وإيقاف المرشحين في حال التجاوز، كما سيعلن تسلسل العقوبات، مع بدء المرحلة الجديدة التي تلي مرحلة تسجيل قيد الناخبين والإعلان عن قوائم المرشحين، التي لم تصدر بعد». ولفتت مرشحات أخريات إلى أن استغلال إجازة العيد، في البحث عن أصوات وإيصال رسالة إلى المجتمع، ليس سوى نشاط شخصي. وأوضحت عضوة في حملة انتخابية منى علي، أنه «خلال الإجازة كان هناك استغلال للتجمعات النسائية، إذ جلست مع مجموعات كبيرة، وكانت جلسات تعارف؛ لكسب ثقة المجتمع، والتعريف ببعض المرشحات»، مشيرة إلى أن السؤال الذي واجهوه من الجميع: ماذا ستفعل المرأة في المجلس، وكيف يمكن الإفادة من وجودها؟». وقالت: «حاولنا التعريف بما يمكن أن تقدمه المرأة، مثل إيصال الصوت إلى المسؤولين؛ للتنمية المجتمعية، وأن القصد من الترشح ليس المكانة الشخصية، كما كان يعتقد بعضهم»، مضيفة أنهم حاولوا من خلال الحملات، تغيير الصورة وتزويد المجتمع بما يمكن أن تقدمه المرأة، وتسعى إلى تحقيقه من خلال مشاركتها». وذكرت أنهم واجهوا معارضة، «إلا أنها لم تعق سير عملنا، الذي استمر وسيستمر طوال الفترة الحالية، التي تشهد فيها المجمعات التجارية، كثافة بشرية». إلى ذلك، كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية، أعلنت أن النساء المرشحات في النسخة الثالثة من الانتخابات البلدية، لم يتجاوزن 16 في المئة، بينما حققت في «قيد الناخبين» نسبة بلغت 22 في المئة، بحسب إحصاء رسمي أعلنته الوزارة أخيراً، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد نحو أسبوع من انتهاء مهلة الترشح. ولم تكن نسب مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المفاجأة الوحيدة، إذ كشفت الوزارة أيضاً عن ترتيب مناطق المملكة في أعداد الناخبين، موضحة في إحصاءاتها، احتلال الرياض المرتبة الأولى في القيد، بأكثر من 100 ألف ناخب وناخبة، بينما حلت الشرقية الثانية، ب75 ألف ناخب وناخبة، تلتهما حائل ب48 ألفاً، وجاءت العاصمة المقدسة في ذيل القائمة ب11 ألفاً.