توقع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، في كلمة له بالتقرير السنوي للوزارة، إنفاق 800 بليون ريال في مشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء خلال الأعوام العشرة المقبلة، لتصل الخدمات في هذه القطاعات إلى مستويات متقدمة من الكفاءة والموثوقية والجودة. وأوضح التقرير السنوي للوزارة أنه تم رصد أكثر من 19 بليون ريال لمشاريع المياه والصرف الصحي خلال العام الماضي 2014، بارتفاع نسبته 5.5 في المئة مقارنة بالعام السابق، مشيراً إلى استمرار عجلة التوسع وتحسين البنية الأساسية وزيادة الاعتمادات الحالية لهما، وبلغت كلفة مشاريع المياه والصرف الصحي تحت التنفيذ 141 بليون ريال، فيما بلغ إجمالي أطوال شبكات المياه أكثر من 96 ألف كيلومتر، وتجاوز عدد توصيلات المياه العام الماضي 1435ه نحو 2.1 مليون توصيلة، وبلغ المعدل اليومي للضخ في الشبكات 7.9 مليون متر مكعب من المياه. وبحسب التقرير السنوي فقد بلغ عدد توصيلات الصرف الصحي 2.2 مليون توصيلة، وزادت أطوال الشبكات على 37 ألف كيلومتر، وواكب ذلك توسعات في إنشاء محطات جديدة، بينما بلغت كمية مياه الصرف الصحي المعالجة أكثر من 4 ملايين متر مكعب يومياً، بما يعادل 52 في المئة من استهلاك المياه للأغراض البلدية، إضافة إلى تحسين جودة تلك المياه بتطوير جميع المحطات إلى مرحلة المعالجة الثلاثية، ما مكن من الاستفادة منها بإعادة استخدامها في الأغراض الزراعية والتجارية والصناعية والترفيهية. وبلغ عدد السدود المنفذة وما هو تحت التنفيذ 534 سداً بطاقة تخزينية تبلغ أكثر من 2.5 بليون متر مكعب، ويعد سد بيش أحد الأمثلة المضيئة إذ يختزن أكثر من 193 مليون متر مكعب، وهو مايعادل إنتاج محطة تحلية تبلغ طاقتها 200 ألف متر مكعب يومياً مدة 32 شهراً. وفي مجال معالجة التسربات، أشار التقرير إلى أن شركة المياه الوطنية حققت وفراً مائياً تجاوز 485 مليون متر مكعب من المياه تتجاوز كلفة إنتاجها بليوني ريال نتيجة خفض التسربات في شبكات المياه، إضافة إلى ما جهود بث الوعي بأهمية الترشيد في الاستهلاك وتوزيع أدواته مجاناً على كل من يطلبها. ولفت إلى بدء التشغيل التجاري لمحطة رأس الخير ومرافقها التي تعد أكبر محطة تحلية في العالم بسعة إنتاج تزيد على مليون متر مكعب يومياً لتعزيز إمدادات المياه المحلاة إلى مدينة الرياض وبعض المحافظات الداخلية، وكذلك إلى محافظات المنطقة الشرقية الشمالية مثل النعيرية وحفر الباطن والعديد من المراكز. وبدأ ضخ الدفعة الثانية للمياه من هذا المشروع إلى مدينة الرياض في غرة شهر ربيع الأول الماضي بمعدل 80 ألف متر مكعب من المياه يومياً، ليصبح إجمالي مايتم ضخه حالياً نحو 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً من محطة رأس الخير، كما سيبدأ قريباً وللمرة الأولى تدشين مشروعين مهمين لإيصال المياه المحلاة أحدهما إلى محافظة الخرج، والآخر إلى محافظات ضرما والمزاحمية والقويعية. وفي قطاع الكهرباء، رصد التقرير السنوي لوزارة المياه والكهرباء الصادر حديثاً الجهود التي بذلتها الوزارة لمواجهة نمو الطلب بمستويات عالية تجاوزت 8 في المئة، وما يتطلبه ذلك من تمويل هائل لمقابلة هذا النمو، مبيناً أن أهم ما أنجز في مجال الحد من النمو في الطلب بدء تطبيق العزل الحراري لخفض الاستهلاك بأكثر من 40 في المئة، خصوصاً أن كلفة تحقيقه في المبنى لا تتجاوز 5 في المئة من كلفة بنائه، كما بدأ التشغيل التجاري لأكبر المشاريع التي طورها وشارك فيها القطاع الخاص وهي محطة إنتاج الكهرباء في القرية بالمنطقة الشرقية وبلغت قدرتها 3927 ميغاواط. وارتفعت كمية الطاقة المبيعة بنسبة 6.9 في المئة العام الماضي 2014 مقارنة بالكمية المبيعة في عام 2013، وحقق الحمل الذروي العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 5 في المئة، ونمت القدرة المركبة في المملكة إلى أكثر من 65.5 ألف ميغاواط بما في ذك إسهام المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة والمطورين وكبار المشتركين، ووصل عدد عملاء الشركة السعودية للكهرباء إلى أكثر من 7.6 مليون مشترك. وفي مجال العقود جرى توقيع 697 عقداً بلغت قيمتها 10.2 بليون ريال خلال العام 2014 في مجالي المياه والصرف الصحي، 72.7 في المئة منها للأشغال العامة.