بعد سنوات من تعرضه إلى «الإهمال»، دخل قصر محيرس الأثري في محافظة الأحساء، في دائرة الاهتمام الرسمي، بعد أن أقر مجلس التنمية السياحية في الأحساء، في اجتماع عقده أمس، ترميم القصر الذي بني قبل أكثر من 220 عاماً، شمال مدينة المبرز. ويعاني القصر الذي شًيد على مرتفع في العام 1208ه، من انهيار بعض جدرانه. وهو مبني من الطين، ويتميز عن باقي القلاع الموجودة في محافظة الأحساء، ببعض الاختلاف في الطراز، وعدد الأبراج والارتفاع. ويوجد فيه برج واحد ملتصق مع السور في الزاوية الجنوبية الغربية. ويتميز هذا البرج بالضيق كلما ارتفع إلى الأعلى. ويوجد فيه فوهة صغيرة كانت تستخدم للمراقبة والترصد وتصويب السلاح. كما يمتاز القصر بكثرة الفتحات الصغيرة، التي تستخدم للغرض ذاته. وتحيط في القصر حالياً، المباني الجديدة في حي الأندلس (الراشدية). وترأس محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس الجلسة الأولى للمجلس للعام الجاري. وأوضح الأمين العام للمجلس المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء علي الحاجي، أن «المجلس قرر ضم المدير العام لفرع الزراعة المهندس صالح الحميدي، إلى عضويته». واستمع المشاركون في الجلسة، إلى عرض عن أبرز إنجازات الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجهاز التنمية السياحية في المحافظة، خلال الربع الأخير من السنة الماضية، والأنشطة المقرة في الربع الأول من العام الجاري. كما أطلع الأعضاء على أهم المواضيع المتعلقة في التنمية السياحية. ولفت الحاجي إلى المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في شهر جمادى الأول المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.