طالب نواب أفغان اليوم (الأربعاء) الرئيس أشرف عبد الغني بالاستقالة بعد تعامل حكومته "المخجل" مع معركة مدينة قندوز التي استولى عليها متشددو "طالبان"، في أكبر انتصار لهم منذ 14 عاماً. وقال عضو البرلمان إقبال صفي خلال جلسة برلمانية بثها التلفزيون، إن "تعامل الحكومة مع الوضع في قندوز مخجل، وينبغي لعبد الغني وعبدالله التنحي"، في إشارة إلى الرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله. وردد نواب آخرون مطالب صفي في جلسة صاخبة، ودعوا تجمعاً للشيوخ إلى الشروع في عملية الإقالة. من جهته قال نائب الناطق باسم الرئيس سيد هاشمي إن "من حق نواب البرلمان الاحتجاج"، مضيفاً أن "الأولوية بالنسبة للرئيس هي سلامة المدنيين في قندوز وتطهير المنطقة من الإرهابيين". وتابع أن القوات الأفغانية تحقق تقدماً، وأن عبدالغني أمر بالتحقيق في أسباب سقوط قندوز بهذه السرعة. وبسط عناصر "طالبان" سيطرتهم على قندوز بعدما شنوا هجوماً جريئاً على المدينة الاثنين. وتعهدت القوات الأفغانية هجوماً مضاداً لاستعادة المدينة، لكنها لم تفعل إلى الآن، بل تحصن آلاف من أفراد الجيش والشرطة في مطار المدينة، بانتظار تعزيزات من أجزاء أخرى من البلاد. وقندوز هي المدينة الرئيسة الأولى التي يسيطر عليها المتشددون منذ ذلك الحين، في أكبر ضربة لعبدالغني الذي وصل إلى السلطة قبل عام واحد.