شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على «أن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة»، مضيفاً في تعليق على سؤال لقناة «العربية» حول خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أن آخر من يتحدث عن الديموقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسورية لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده فيها الآن، فهي تدعم نظام بشار الأسد، من طريق إرسال آلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سورية والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم لميليشيات حزب الله وميليشيات أخرى في المنطقة وإرسالها لسورية للدفاع عن نظام بشار الأسد». وتعليقاً على قول روحاني باستعداد إيران للمساهمة في حل سياسي في اليمن، قال- طبقاً لوكالة الأنباء السعودية - «إن المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة من طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبدالله صالح. الحوثيون خاضوا حروباً عدة في اليمن، ولهم روابط مع إيران وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء». (للمزيد) وأكد الجبير أن «الإيرانيين هم أحد الأسباب الرئيسية في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار من طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة للقوانين الدولية، وقرار مجلس الأمن 2216، وآخر محاولة كانت السبت الماضي، حين تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين، فآخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسية في ما يحدث في اليمن الآن». وفي شأن ما ورد في خطاب روحاني حول حادثة التدافع في منى الخميس الماضي، قال الجبير: «سبق أن قلنا إنه لا يجوز أن تستغل مثل هذه الأمور الإنسانية سياسياً، والتي حدثت حين كان الناس يمارسون شعائرهم الدينية». وأكد وزير الخارجية السعودي أن الإيرانيين يعرفون تماماً أن المملكة على مدى عقود لم تبخل في توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة في المملكة، وأن الإيرانيين يدركون تماماً أن المملكة تقوم بعمل جبار وهائل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام. وأضاف: «أعتقد أن ما ذكره الإيرانيون يتناقض مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين».