لاحظت قراءة لشركة «رامكو» عن تطوّر أسعار المتر المربع المبني في بيروت، أن أسعار الشقق الجديدة «حافظت على وتيرة نمو سنوي منذ العام 2005 ، وارتفع سعر المتر المربع في المتوسط بين 120 و150 في المئة على مدى السنوات الخمس الأخيرة». وتناولت هذا التطور بحسب السنوات، فأفادت بأن السوق «أظهرت صموداً لافتاً بين العامين 2005 و2007، على رغم تدهور الوضع السياسي والأمني الذي تخللته عمليات اغتيال فضلاً عن حرب تموز (يوليو) عام 2006». وأشارت إلى أن «المشاريع تضاعفت وارتفعت أسعار الشقق بين 10 و20 في المئة سنوياً، ولو أن حركة الطلب شهدت تأرجحاً بسبب الأزمة الداخلية». وكانت حركة السوق «الأكثر ديناميكية» بين العامين 2007 و2008، إذ لم يتوقف «الطلب من جانب المغتربين اللبنانيين عن النمو، متزامناً مع ارتفاع في كلفة البناء». وفي الخلاصة، «سجلت الأسعار زيادة قياسية بين 30 و40 في المئة، وتجاوز سعر المتر المربع للمرة الأولى عام 2007 عتبة الألفي دولار، في الطبقة الأولى من أي بناء في منطقة كليمنصو، وفرن الحايك (أشرفية، شرق بيروت) وقريطم». أما بين العامين 2008 و2009 ، التي شهدت أزمة المال العالمية، فأشارت «رامكو» إلى أن السوق العقارية في لبنان «بقيت في منأى عنها كلياً، إذ بعد الزيادات المتواصلة المسجلة منذ العام 2005، استقرت الأسعار في وقت سجلت انخفاضاً قياسياً في عواصم إقليمية بلغ 50 في المئة. وقاوم المطورون العقاريون هذه الأزمة ولم يستسلموا لذعر الأزمة الخارجية. وعلى رغم تعثّر الطلب ركدت الأسعار على مدى عشرة أشهر. ومنذ نهاية عام 2009، استعادت السوق اتجاه الارتفاع، فازدادت أسعار الشقق الجديدة بين 5 و10 في المئة، ولم يعد يتوافر في الأحياء الراقية في العاصمة سعر أدنى من 3000 و3500 دولار للمتر المربع، مقلّصاً الفارق الكبير مع الأسعار في وسط بيروت. ولم يعد المطوّر العقاري محرجاً في طلب 5000 دولار سعراً للمتر المربع في بعض الأحياء المذكورة.