كشف رئيس وحدة الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية في مجمع الملك سعود الطبي يحيى العبيلي أن عدد الحالات التي نفذتها الوحدة خلال العام الماضي 3605 حالات، في حين كان عددها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 1065 حالة، ليبلغ إجمالي الأجهزة والأطراف التعويضية لهذه الحالات خلال الفترة نفسها 4670. واعتمد العبيلي في هذه الأرقام على آخر إحصاء للحالات التي نفذتها وحدة الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، وفصل الإحصاء الحالات وأنواعها وأعدادها. ومن أهم الحالات الواردة، تركيب 50 طرفاً صناعياً علوياً، و52 طرفاً فوق الركبة، و160 طرفاً صناعياً تحت الركبة، و11 مفصلاً للركبة، فيما بلغ عدد الأحذية الطبية الخاصة بتعويض قصر القدم 158 حذاء، وبلغت صناعة أحذية مرضى السكري 1085 حذاء، أما الجبائر وأحزمة الظهر البلاستيكية الخاصة بلغت 1405. ومن المعلوم أن الوحدة أنشئت عام 1426ه نتيجة للأعداد المتزايدة والملحة لحالات الإعاقة والأمراض المزمنة والحوادث المرورية التي تتسبب في فقد الأعضاء. في حين أكد العبيلي أن عدد الحالات الواردة إلى الوحدة تتضاعف سنوياً. وقال ل "الحياة": «نستقبل في الوحدة حالات التشوهات الخلقية وشلل الأطفال ومن يعانون من (الغرغرينا) الناتجة من مضاعفات مرض السكري، وتشتمل الوحدة على أقسام منها قسم الأطراف الصناعية السفلية، وقسم الأطراف العلوية والمفاصل وقسم صناعة الأجهزة التعويضية الخاص بالأطفال والأقدام، إضافة إلى ورشة صناعة الجبائر الطبية والأحزمة وخياطة الأربطة الخاصة بالحروق والضمادات، ويتم وتجهيزها في الوحدة عن طريق فنيين سعوديين وسعوديات مؤهلين». وأضاف: «كما تحتوي الوحدة على ورش عمل مجهّزة بكل الأدوات عن طريق فنيين حصلوا على دبلوم بعد الثانوية العامة في صناعة الأطراف التعويضية من المعهد الصحي»، مشيراً إلى أن نسبة الفنيين السعوديين لديهم بلغت 98 في المئة، بينهم 5 فنيات سعوديات عملْنَ في مجال صناعة الأطراف من سنوات عدة. وعن آلية استقبال المريض يقول العبيلي: "يتم استقبال المريض في الوحدة بعد تحويله من الطبيب المعالج ومن أقسام العلاج الطبيعي، ويتم تسجيل بياناته بشرط أن يكون طرفه المفقودة سبق معالجتها وبرؤه من جميع الجروح، ليستطيع الطرف المبتورة استقبال الطرف الصناعي الجديد، ثم يتم أخذ المقاسات والبروفات وإجراء تمرينات على قبول الطرف الاصطناعية للوضع الجديد. ولفت إلى أن أكثر المستفيدين من خدمات وحدة الأطراف هم مرضى السكري، يليهم المصابون في الحوادث المرورية ثم إصابات الظهر، مفيداً بأن الأحذية الطبية هي الأصعب تصنيعاً. من جانب آخر، بلغت عدد بطاقات المعوقين ومرافقيهم التي تم إصدارها خلال عام نحو 1934 بطاقة، تمنح المعوق تسهيلات واستثناءات، مثل خفض أجور الإركاب في الطيران وتخصيص مواقف لسيارته في الأماكن العامة. وذكر أن الوحدة أنفقت أكثر من مليون ريال خلال عام لتأمين المواد الخام والمواد الكيمائية وتوفير أوعية الصب التي يتشكل فيها الطرف، مشيراً إلى أن الحالات تزداد سنوياً إلى الضعف نتيجة الحوادث اليومية والإعاقات الخلقية والمكتسبة.