أكد المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم النعيم، عدم وجود تأخير في أعمال إنشاء الرصيفين 38 و39 في الميناء، والمقرر الانتهاء منهما في نهاية آب (أغسطس) المقبل، فيما كشف أن مجموع الواردات والصادرات في العام الماضي بلغ 29 مليون طن بزيادة مقدارها 6.07 في المئة عن العام الذي سبقه، كما بلغ عدد الحاويات النمطية التي تمت مناولتها 1.6 مليون حاوية. وأوضح النعيم في تصريح إلى «الحياة» أن الرصيفين اللذين سيتم الانتهاء منهما خلال ستة أشهر، يبلغ طولهما نحو 620 متراً، وذلك لخدمة واستقبال وتداول البضائع السائبة في منطقة الأرصفة، ويبلغ قيمة العقد 169 مليون ريال، وتم توقيعه مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة، ويتكون المشروع من الأعمال التمهيدية والتجهيزات والخرسانة سابقة الصب والمسلحة بموقع الحائط وطبقة الأساس والردم بالأحجار، وتصنيع بلوكات الرصيف والحاميات المطاطية، وينتظر أن يسهم إنشاء الرصيفين الجديدين في استيعاب كميات أكبر من البضائع السائبة. وذكر أن الصادرات في عام 2012 بلغت 5.875 مليون طن، وتراجعت إلى 5.6 مليون طن في عام 2013، وبلغ مجموع الواردات والصادرات في 2012 نحو 27.36 مليون طن، وفي 2013 بلغ المجموع أكثر من 29 مليون طن، بزيادة نسبتها 6.07 في المئة. وبلغ إجمالي الواردات 21.489 مليون طن ارتفعت إلى 23.4 مليون طن في العام الماضي وبنسبة 8.98 في المئة. وأشار إلى أن أبرز الإنجازات التي تحققت العام الماضي، نجاح إدارة التخطيط والمراقبة في محطة الحاويات في توفير 50 في المئة من معدل وقوف الشاحنات في المحطة من خلال استحداث أجهزة تقنية متطورة لرصد حركة السفن. وقال إنه في قسم الحاسب الآلي تمت إضافة برامج عدة حققت طفرة تقنية، إذ تم استحداث نظام مركزي موحد يتضمن قاعدة بيانات معلوماتية مرتبط مباشرة بالمؤسسة العامة للموانئ، مشيراً إلى أن من الإنجازات التي حققتها صناعة المنصات النفطية على أرض الميناء تصدير أول منصة عملاقة للعراق، بكلفة إجمالية قدرها 500 مليون دولار. وأضاف النعيم، أن مركز التدريب في الميناء قام بتدريب 2326 متدرباً منهم 455 للمؤسسة العامة للموانئ، و1871 من منسوبي الشركات الخاصة، وتم تخريج متدربين حققوا نسبة سعودة بلغت 100 في المئة لربابنة القاطرات والإرشاد البحري، كما قام المركز بتدريب العاملين لعدد من الشركات الكبرى في مجال النقل البحري والخدمات النفطية. وكشف عن استحداث إدارة تقنية المعلومات في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وتحقيق عدد من البرامج طفرة تقنية لموظفي الميناء والمستفيدين، كما قامت الإدارة باستحداث نظام مركزي موحد يتضمن قاعدة بيانات معلوماتية مرتبط مباشرة بالمؤسسة العامة للموانئ، ويتيح هذا النظام وضع كل البيانات داخل نظام مركزي واحد لتسهيل الحصول على معلومة، ويجرى حالياً تطويره وإضافة تعديلات عدة عليه. من جانبه، أوضح المدير العام لشركة خدمات الموانئ العالمية (مشغل محطة حاويات الدمام) عوض الحربي، أن الميناء استحدث بمشاركة شركة خدمات الموانئ العالمية، إمكانات تقنية متطورة في قسم التخطيط والمراقبة، والذي يعمل على تجهيز وتخطيط مناولة السفن في محطة الحاويات قبل وصول السفينة وحتى مغادرتها للميناء، وتمكن التقنيات الجديدة من متابعة تحركات السفن من خلال ست شاشات عملاقة متطورة ب42 كاميرا تغطى محطة الحاويات بالكامل. وأكد أن هذه التقنيات تفيد في سرعة وصول المعلومة عن حال السفن ومن ثم اتخاذ القرار المناسب تجاه أي طارئ، وذلك فور دخول السفن لمحطة الحاويات وحتى خروج الشاحنات من بوابة الميناء، لافتاً إلى أن الشاشات المتطورة تعطي معلومات سريعة عن معدل عمل الرافعات بالساعة، ومعدل عمل البواخر، والتعرف على الأحوال الجوية سواء سرعة الرياح أم درجتي الحرارة والرطوبة، ومخطط عمل الباخرة. ولفت الحربي إلى أنه تتم متابعة السفينة وتخطيطها في مناطق التخزين ومنها إلى ساحات المعاينة الجمركية ثم إلى مناطق التخزين مرة أخرى لتجميعها وتحميلها على وسائط النقل التابعة للتجار، وكل هذه المراحل تتم آلياً، مشيراً إلى أن أكثر من 70 في المئة من المستويات الأولى بالشركة يشغلها سعوديون مع وجود مشغلين ومعدات احترافية على مستوى العالم.