موسكو، كابول – أ ب، أ ف ب - انتقد مدير جهاز مكافحة المخدرات في روسيا فيكتور ايفانوف أمس، الجهود التي يبذلها الحلف الأطلسي (الناتو) لمكافحة المخدرات في أفغانستان، «لأنها لا تشمل المساهمين الرئيسيين في إنتاجه»، في وقت أعلن الجنرال بن هودجز، قائد الهجوم الضخم الذي تشنه القوات الأجنبية والأفغانية في منطقة مرجه التي توفر أكبر مساحات لزرع الأفيون في ولاية هلمند (جنوب)، انتهاء العمليات التي بدأت في 13 الشهر الجاري. وصرح ايفانوف بأن «قوات الحلف الأطلسي تركز على قتال حركة طالبان في مناطق إنتاج المخدرات الأفغانية على رغم أن حصتها متدنية جداً، فيما لا تطارد من تصل نسبة مساهمتهم في إنتاج المخدرات الأفغانية إلى 99 في المئة». وزاد: «ليست طالبان المنتجة الأولى للمخدرات في أفغانستان، علماً أن الهيروين الأفغاني يشغل نسبة 90 في المئة من سوق المخدرات الروسية». في غضون ذلك، أكد الجنرال بن هودجز، قائد العمليات العسكرية في جنوبأفغانستان، انتهاء عملية «مشترك» في مرجه (جنوب)، «لكن القوات لا تزال تحتاج إلى أسابيع للسيطرة على القرى البعيدة، لذا ستحصل معارك متفرقة في مناطق صعبة». وقال بعد يومين على رفع العلم الأفغاني في مرجه تعبيراً عن الانتصار على الحركة: «نعتقد بأن معظم مقاتلي الحركة قتلوا أو اندسوا بين السكان» بعد بدء العملية بمشاركة 15 ألف جندي أفغاني وأجنبي. ووصف داوود أحمدي الناطق باسم حاكم ولاية هلمند الوضع في مرجه بأنه «طبيعي، لكن الألغام والقنابل اليدوية الصنع لا تزال تطرح مشكلة وتهديداً كبيرين». وتعتبر عملية مرجه «مقدمة تكتيكية» للهجوم على ولاية قندهار التي يتوقع أن يستهدفها هجوم أكبر حجماً هذه السنة. على صعيد آخر، بدأت السلطات عملية تسلم السلطة في سجن باغرام الذي يقع داخل قاعدة عسكرية أميركية، والتي يمكن أن تستغرق سنة. وأوضح نائب وزير العدل محمد قاسم هاشمزاي «أن المرحلة الأولى ستشمل إرسال فريق يضم مسؤولين قضائيين، ثم سيتولى الجيش مسؤولية حفظ أمن المباني بعد ثلاثة أشهر، وصولاً إلى السيطرة عليها بالكامل بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل». وستدرب القوات الدولية 300 جندي أفغاني سيكلفون أمن السجن الجديد الذي بلغت تكاليفه 61 مليون دولار. وستنظر محكمة وفريق من المدعين في ملفات 800 أفغاني و30 أجنبياً معتقلين في باغرام، علماً أنهم يعتبرون أسرى حرب أوقفوا في ميدان المعركة، ولا يتمتعون بمحامين ولا يعرفون الاتهامات الموجهة إليهم. وتوفي اثنان منهم في ظروف غامضة.