دعا العرب والتركمان في محافظة كركوك الشمالية الاجهزة الامنية الى توفير الحماية اللازمة لمرشحي الكتل السياسية بعد محاولة اغتيال فاشلة لمرشح تركماني وسط المدينة، وأكد مسؤول أمني بارز في محافظة ديالى اغلاق جميع مكاتب حزب التحرير في المدينة بعد العثور على منشورات متطرفة للحزب وأخرى تدعو الى مبايعة شخص يدعى أبو حفص العراقي كخليفة للمسلمين. وأكد عضو المجلس السياسي العربي الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي ل «الحياة» ضرورة أن «تقف الأجهزة الأمنية بوجه الخروقات والاعتداءات المتكررة ضد الدعاية الانتخابية لمرشحي الكتل السياسية والحد من التجاوزات التي تنفذها قوات غير رسمية في المدينة ضد مرشحي كتل وقوائم أخرى باعتبار ذلك خرقاً واضحاً لبناء وقدرة تلك الأجهزة». وشدد على ضرورة التزام القوى السياسية كافة بميثاق الشرف الذي تعهدوا تطبيقه خصوصاً في ما يتعلق بالقوانين الصادرة من المفوضية العليا للانتخابات الخاص، وترسيخ المسؤولية الاخلاقية والعمل على توفير أجواء تضمن نجاح العملية الانتخابية». وكان مرشح «الائتلاف العراقي» عمار كهية نجا من محاولة اغتيال اعقبت اعتقال شقيقه وتمزيق دعاياته الانتخابية من قبل قوات كردية، بعد إلقاء مجهولين يستقلون سيارة نوع بيك أب قنبلة يدوية عليه أثناء خروجه من منزله الأسبوع الماضي. وأكد مصدر مسؤول في مديرية مكافحة الارهاب التابعة لمحافظة ديالى إغلاق جميع مكاتب «حزب التحرير» في المدينة بعد العثور على منشورات للتنظيم تدعو الى التطرف، وأخرى تطالب قيادات الحزب بمبايعة شخص يلقب «بأبو حفص العراقي» كخليفة للمسلمين. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة»، انه «تم اغلاق جميع مكاتب حزب التحرير في ديالى بعد التأكد من سعي التنظيم الى بناء تشكيل مسلح اطلق عليه اسم جيش الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعادة المدينة الى المربع الاول من خلال تطبيق الافكار المتطرفة التي تحرم الاختلاط بين المرأة والرجل في المؤسسات الحكومية والجامعات ورجم المرأة السافرة وغيرها من التعاليم المتشددة». وأكد الناطق بأسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» استعداد الاجهزة الامنية وقوات الجيش والشرطة احباط أي تشكيلات مسلحة حديثة فيما اذا فكرت تلك التنظيمات بتشكيلها مجدداً. وأشار الى وجود «معلومات استخبارية تؤكد ان حزب التحرير كان بصدد عقد تحالفات مع تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم القاعدة وتأسيس خلايا متخصصة بالاغتيالات والخطف». ويعتبر «حزب التحرير» الذي أعيد تشكيله عام 2003، بعد تأسيسه منتصف القرن الماضي، أبرز الاحزاب المتشددة بعد انهيار تنظيم القاعدة في المدينة. ويركز التنظيم في عمله على تطبيق الخلافة والشريعة الاسلامية وإلغاء الدستور، وتشكيل مجلس شورى إسلامي. وكانت قوات أمنية اعتقلت الاسبوع الماضي مسؤول مكتب التنظيم في قضاء المقدادية بعد العثور على منشورات تحريضية باسم الحزب الذي وصف فيها النظام الديموقراطي «بالجرثومة» ودعوة قيادات التنظيم الى مبايعة شخص يلقب بأبو حفص العراقي خليفة المسلمين في البلاد.