باريس - أ ف ب - افتُتح المعرض الزراعي السنوي في باريس أمس، الذي يعتبر واجهة لأكبر قطاع زراعي في أوروبا، في غياب الرئيس نيكولا ساركوزي. ووصفت نقابات الزراعة تغيّب الرئيس الفرنسي عن افتتاح «أكبر مزرعة في أوروبا» كما جرت العادة، التي كان يحبذها أسلافه، مفضلاً حضور الاختتام نهاية الأسبوع المقبل، بأنه «عدم اكتراث» و «ازدراء للمزارعين» أو تخوف من استقبال سيئ. وأعلن رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين ومربي المواشي جان ميشال لوميتييه أن «صعوبات كبيرة تشوب علاقات الرئيس ساركوزي بالريف والمزارعين». وأكد وزير الزراعة برونو لومير الذي افتتح المعرض، أن ساركوزي «يولي انتباهاً» إلى المزارعين، ويقدم لهم «دعماً كبيراً»، محذراً من أن الهدف ليس «إعلان مساعدات جديدة». واعتبر ساركوزي في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، القطاع الزراعي «استراتيجياً» بالنسبة إلى فرنسا، وجزءاً لا يتجزأ من «هويتها الوطنية»، معلناً عن مشروع كبير قيمته بليون يورو من القروض المصرفية بفوائد منخفضة، ومساعدة استثنائية من الدولة قيمتها 650 مليون يورو. وقوبل الإعلان بارتياح حذر بين المزارعين، واعتبرت نقابتهم أن مشروع مساعدة جيد لا يعوض «سياسة أسعار لضمان موارد حسنة» للمزارعين، خصوصاً منتجي الحليب الذين انهارت نصف مواردهم بسبب انخفاض كبير في الأسعار. وفي حين ينخفض عدد المزارعين، الذين تقدر الوزارة معدل مدخولهم الشهري بنحو 1200 يورو خلال عام 2009 باستمرار، ما تزال فرنسا تعتبر اكبر بلد زراعي في أوروبا، وأكبر مستفيدة من السياسة الزراعية المشتركة في الاتحاد الأوروبي.