تونس - أ ف ب - دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أول من أمس الخميس، في القيروان (وسط) إلى المحافظة على المتاحف والمواقع الأثرية في تونس وحمايتها من النهب والتهريب، وذلك إثر اكتشاف عصابة دولية لتهريب الآثار من البلاد. ودعا بن علي في كلمة لمناسبة اختتام تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية» لعام 2009 «إلى الإسراع بوضع خطة وطنية لتأهيل المتاحف والمواقع الأثرية وصيانتها والمحافظة على محتوياتها وتأمين سلامتها من النهب والسرقة والتهريب». وكانت التظاهرة أتاحت كشف سرقة لمخطوطات نادرة من متحف المدينة. ودعا بن علي وزارة الثقافة التونسية «إلى ايلاء رصيدنا الوطني من المخطوطات ما يستحق من عناية وصيانة وذلك بالمبادرة بجمعه من مختلف المواقع وتوثيقه وفهرسته وترميمه ومعالجته بمخبر دار الكتب الوطنية وحفظه فيها حتى نحمي هذا الرصيد الوطني الثمين من التشتت والتلاشي والاتلاف». وكُشف في بداية كانون الأول (ديسمبر) عن عصابة دولية متخصصة في تهريب القطع الاثرية وخصوصاً التماثيل والفسيفساء. وتم توقيف 21 تونسياً وأجنبياً، بينهم فرنسيون وجزائريون ومغاربة، متورطين في هذه العصابة. وقال مصدر قريب من الملف إن الشبكة التي لا يزال التحقيق مستمراً فيها، تملك فروعاً في أوروبا والولايات المتحدة. وتملك تونس، بحسب بعض الخبراء، أهم مجموعة اثرية رومانية في العالم تضم نحو 30 الف قطعة موزعة على متاحف اضافة الى مواقع أثرية بعضها مدرج ضمن التراث العالمي.