دبي، القاهرة، سيدني - «الحياة»، أ ف ب - أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان امس امتلاك بصمات وراثية وبصمات اصابع تعود لأفراد من المجموعة التي تتهمها الامارة بقتل القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح الشهر الماضي في دبي. وتعليقاً على ما قيل في اسرائيل عن ان الصور التي قدمتها شرطة دبي للقتلة المفترضين لا تشكل دليلاً جنائياً حقيقياً، اكد خلفان في تصريحات لقناة «العربية»: «عندنا دي إن إيه (الحمض الريبي النووي) ... في مسرح الجريمة. البصمة الوراثية موجودة للقتلة». وأشار الى وجود «دليل قطعي (ل) بصمة وراثية لأحد القتلة»، اضافة الى «بصمات أيادي، وبصمات اصابع» تعود لاشخاص عدة. واعتبر ان هذه البصمات «تمكننا مئة في المئة» من تحديد هويات قتلة المبحوح. اما بالنسبة الى عدد المتهمين في القضية الكبير نسبياً، والذي بلغ حتى الآن 26 شخصاً يحملون جوازات غربية، قال قائد شرطة دبي: «دائماً يكون الرقم بهذا الحجم»، معتبراً ان ذلك يؤكد اتهامه في وقت سابق للقتلة بأنهم «جبناء». واذ اقر بأن جوازات السفر التي استخدمت «مزورة»، قال ان «الكاميرا فضحت العملية برمتها، والأدلة وال دي إن إيه موجودة في مكان الحادث ... لا احد يقول ان المسألة يمكن ان تروح، فالبصمات موجودة عندنا ودي ان ايه موجود عندنا، والاشكال موجودة عندنا». وأضاف: «اعتقد ان الكاميرات اظهرت انه يمكن ان تخفي اجزاء بسيطة، لكن لا يمكن على الاطلاق ان تتلاعب بشكلك بحيث الا يتعرف احد عليك». وكان خلفان قال في تصريحات نشرتها صحيفة «البيان» الاماراتية انه اعتباراً من يوم الاحد «سيعمل من خلال القنوات الديبلوماسية الاوروبية والاسترالية وربما الاميركية، على تشكيل فريق عمل امني إماراتي دولي يضم سبع دول على الاقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح». واذ نفى ما سبق ان نقل عنه عن استخدام بعض المتهمين جوازات ديبلوماسية، جدد خلفان توجيه اصابع الاتهام الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (موساد)، وقال: «الباروكة لا تنفع». وكان العميل السابق في «موساد» فيكتور اوستروفسكي صرح لاذاعة «اي بي سي» الاسترالية العامة اول من امس، بأن عناصر الجهاز يستخدمون بانتظام جوازات سفر استرالية مزورة. واعتبر ان من السهل لعملاء «موساد» ان ينتحلوا شخصيات استراليين لأن القليل من الناس في الشرق الاوسط يعرفون هذا البلد. وقال ان «موساد» يملك «دائرة ابحاث مكلفة جداً» تقوم بصنع وثائق مزورة. سفارة فلسطين تنفي من جانبها، نفت سفارة فلسطين في مصر اتهامات حركة «حماس» لها بالتعاون وتسهيل تنقل الأشخاص الذين اغتالوا المبحوح. وقال مسؤول في السفارة في بيان: «ندين ونستنكر ما تناقله بعض وسائل الاعلام الحمساوية عن قيام سفارة دولة فلسطين في القاهرة بالتعاون وتسهيل تنقل أصحاب أيادي الغدر التي اغتالت المبحوح». وقال ان الحركة «تعلم يقيناً أن السفارة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بمثل هذه الأشياء التي تتحدث عنها». وأضاف: «لا أحد من الأخوة العسكريين الذين قدموا إلى مصر بعد انقلاب حماس الدموي والمشؤوم في غزة، يعمل في السفارة في القاهرة»، مضيفاً: «على حماس أن تكف عن الأكاذيب وتلفيق التهم، وتنتظر نتيجة التحقيق الذي تقوم به سلطات دبي، ولتبحث في ملفات اغتيال العديد من قياداتها على يد موساد بسبب الاختراق الأمني للحركة».