أوضح عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد في جامعة الملك سعود زايد الحصان أن من ابرز العوائق التي تواجه الاستثمار في الأندية الرياضية السعودية عدم وجود المؤسسات الاحترافية وعدم وجود الكفاءات المتخصصة، قائلاً: «غياب الاحتراف لدى الجهات المسؤولة واللاعبين والإداريين، واقتصار الاستثمار في الأندية على الشركات القطاع الواحد وهو قطاع الاتصالات، وغياب الشركات العملاقة والتي يجب عليها الاستثمار في القطاع الرياضي والتي لا تتأثر عوائدها السنوية بالمتغيرات والعوامل الاقتصادية قصيرة الأجل». وأضاف: «غياب التسويق الاحترافي من الجهات المشرفة على نشاط الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعدم وجود تعاون بين الرئاسة العامة للشباب والمؤسسات الأكاديمية، بسبب وجود فجوة هائلة جداً بين تلك الجهات في مستوى التعامل العلمي، وهذا أعاق الاستثمار في مجال الرياضة». بينما شدّد رئيس جمعية الإدارة الدكتور ناصر آل تويم على المطالبة بخصخصة أندية الرياضة السعودية، وقال: «وجود إدارة احترافية لهذه الأندية ووجود جمعيات عمومية تشرّع وتراقب الأندية ووجود بورصة للأندية السعودية كما هو معمول به في الأندية الأوروبية، أصبح مطلباً مهماً من اجل تطور الرياضة السعودية، والتسويق الرياضي في الأندية في أدنى مستوياته، والأندية الرياضية في حاجة ماسة الى الإدارة المحترفة، وللاستفادة من المداخيل يتطلب الامر إيجاد نظام حوكمة لزيادة الشفافية في الأندية الرياضية والاهتمام بالنواحي القانونية للأندية، إذ إن قيمة الاستثمار في الأندية الرياضية في السعودية يصل إلى 5 بلايين ريال سنوياً، ويجب الاستفادة من البحوث الأكاديمية والدراسات الاقتصادية المختصة في مجال الرياضة واستقطاب الأفكار البنائة لقيام رياضية احترافية متخصصة».