نيروبي - رويترز - اعتبر نائب رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وافولا وامونيني أن مقديشو حققت تقدماً في إصلاح مؤسسات الدولة والمحاسبة، وأن الحكومة تستطيع الآن إدارة مزيد من الأموال بطريقة مباشرة. ولا توجد حكومة مركزية عاملة في الصومال منذ ما يقرب من عقدين ولا تسيطر حكومتها الانتقالية إلا على مناطق من العاصمة مقديشو. وقال وامونيني إن الحكومة لم تحصل على تمويل مباشر كافٍ، وانه لا تزال هناك بعض العوائق التي تحول دون حصولها على مزيد من المساعدات. وأضاف: «يعملون بجد لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتنسيق الخطط وتنفيذها ويحققون تقدماً... ويولون اهتماماً لنظام المحاسبة. إنهم يحرزون الآن تقدماً... يعدون موازنات محددة للمرة الأولى وهذا النوع من الأمور يظهر أن هناك اتجاهاً... ومن ثم سيفرج المانحون عن الأموال لهم في وقت لاحق». وأشار إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال حصلت على أكثر من نصف مبلغ 213 مليون دولار كان المانحون تعهدوا تقديمه لمساعدة الصومال على استعادة الأمن والخدمات العامة. وكان مانحون دوليون وافقوا في نيسان (أبريل) الماضي على تقديم أموال لمساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال ولنحو خمسة آلاف من قوات الاتحاد الأفريقي يوفرون الأمن للحكومة. وقال وامونيني الذي كان يتحدث من مكتبه في العاصمة الكينية نيروبي: «أعتقد أنه أجري توجيه أكثر من 120 مليون دولار إلى صناديق ضمان وأجري إحراز قدر من التقدم في هذا الصدد. التعهدات لا تزال تتدفق إلى الآن... وأنا على ثقة من أننا حصلنا على معظم الأموال». وكثيراً ما يهاحم المتمردون الذين يحاربون الحكومة الانتقالية قوات الاتحاد الأفريقي التي لا تستطيع أن تفعل سوى حماية المطارات والموانئ وقصر الرئاسة والقليل من المباني الحيوية بينها. وقال وامونيني إن مزيداً من القوات من أوغندا وبوروندي لا تزال تنتظر أن تنقل جواً لتعزيز القوات الموجودة في الصومال. وأضاف «سيرسل كلا الدولتين كتيبة إضافية. وستتحرك (الكتيبتان) بمجرد إتمام إجراءات الإمداد والتموين». وأكد أن قواعد الاشتباك الخاصة بالاتحاد الأفريقي كافية وان البعثة قادرة على مساعدة الحكومة على السيطرة على العاصمة إذا قررت طرد المتمردين. وأضاف: «لسنا هناك للحرب نيابة عن الصوماليين. وإذا طردوا المتمردين ستكون هذه فكرة جيدة للغاية... ستكون فكرة جيدة للغاية وخطوة جيدة في الاتجاه الصحيح».