بغداد - رويترز - جعل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تحسن الأوضاع الأمنية محوراً رئيسياً لحملته في الانتخابات المقبلة. وتراجعت حدة أعمال العنف بدرجة كبيرة في العراق في العامين الماضيين لكن التفجيرات وعمليات القتل ما زالت شائعة وأغلب الهجمات تلقى المسؤولية فيها على تنظيم «القاعدة» أو تنظيمات اسلامية سنية أخرى أو أعضاء في حزب «البعث» المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين. وفيما يأتي بعض التفاصيل عن تاريخ العنف في العراق: - شكلت بريطانيا العراق الحديث الذي كان يعرف قديماً باسم بلاد ما بين النهرين من أنقاض الامبراطورية العثمانية العام 1920 بموجب قرار الانتداب من عصبة الأمم. - توج فيصل بن الحسين الملك الهاشمي السابق لسورية ملكاً على العراق بعدما عرضت عليه بريطانيا العرش. وشهدت السنوات الأولى من تاريخ المملكة تمردات كردية ومحاولات للتفاوض على معاهدة مع بريطانيا. - تم توقيع معاهدة العام 1930 وحصل العراق على استقلاله وانضم لعضوية عصبة الامم في أواخر 1932. واحتفظت بريطانيا بقاعدتين عسكريتين هناك. - توفي فيصل في عام 1933 وخلفه ابنه غازي. وخلال فترة حكمه أقامت مجموعة من العراقيين علاقات وثيقة مع ألمانيا وايطاليا. وعندما شكل زعيمهم رشيد عالي حكومة موالية للنازية في عام 1941 غزت بريطانيا البلاد من جديد في أيار (مايو) عام 1941 حتى 1947 ما أثار غضب العراقيين الذين اعتبروا الخطوة محاولة لإعادة تكريس الحكم البريطاني. - توفي غازي عام 1939 في حادث سيارة مثير للشكوك وخلفه فيصل الثاني. وتحول العراق الى جمهورية العام 1958 بعدما أطاح انقلاب عسكري بحكم الأسرة الهاشمية وقتل فيصل وولي عهده الامير عبد الاله ورئيس الوزراء نوري السعيد الذي كان يمثل القوة وارء العرش. ورأس الجمهورية الجديدة عبد الكريم قاسم. - نجا قاسم من محاولة اغتيال بعد عام نفذها صدام حسين لكنه قتل عندما تولى حزب «البعث» السلطة لفترة وجيزة في عام 1963. - عاد حزب البعث للحكم في انقلاب عام 1968. وتولى صدام الرئاسة عام 1979 بعد أن ظل أكثر من عشر سنوات الرجل صاحب النفوذ الفعلي في البلاد. - قاد صدام البلاد في حرب مع ايران من 1980 الى 1988 وغزا الكويت عام 1990. وأخرجت قوات تقودها الولاياتالمتحدة القوات العراقية من الكويت بعد سبعة أشهر في عام 1991. - غزت قوات تقودها الولاياتالمتحدة العراق عام 2003 للقضاء على أسلحة دمار شامل لم يعثر عليها. وسقطت بغداد في يد القوات الاميركية يوم التاسع من نيسان (ابريل) وأطيح بصدام. وفي 28 حزيران (يونيو) عام 2004 أعادت الولاياتالمتحدة السيادة رسمياً لحكومة انتقالية عراقية يقودها اياد علاوي. - تصدر المالكي الساحة السياسية في العراق في نيسان عام 2006 ليصبح رئيساً للوزراء ويظهر في صورة الشيعي القوي بما يكفي لدمج الفصائل المتناحرة في حكومة وحدة وطنية. - ائتلاف رئيس الوزراء في انتخابات عام 2010 مماثل في طبيعته لائتلاف حقق أداء جيداً، خصوصاً في الجنوب الذي تقطنه غالبية شيعية، في الانتخابات المحلية في كانون الثاني (يناير) عام 2009. - شهدت الأشهر الأخيرة من فترة ولاية المالكي صفقات ببلايين الدولارات مع شركات نفط عالمية في خطوة يقول المحللون انها تهدف الى ابلاغ الناخبين بأنه يسعى كذلك لتحقيق الرخاء. - لكن سلسلة من الهجمات من جانب مهاجمين انتحاريين على بغداد وهجمات بالقنابل على زوار شيعة حدت من مقومات المالكي الأمنية. كما فشل المالكي في تشكيل ائتلاف متعدد الطوائف ذي قاعدة عريضة لخوض الانتخابات كما كان يأمل.