اعتبر باحثون شرعيون وإعلاميون الفتوى التي أطلقها الشيخ عبدالرحمن البراك في شأن تكفير مؤيدي الاختلاط «غلطة كبيرة»، وعودة خطرة للفكر المتشدد الذي سفك الدماء واستحل حرمات شتى. ورأى الباحث عبدالله بن بجاد أن الوقت حان لإيقاف هذا النوع من الفتاوى التي تفرق الأمة، وتفسد كل جهد يحاول أن يخلص للبلاد وينشر خصال الاعتدال والوسطية. وشدد على أن السكوت عن مُصْدِرِي هذه الفتاوى يجني على السعودية الكثير سياسياً واقتصادياً. وقال: «نحن بحاجة إلى مشروع لمنع هذه الفتاوى وتجريمها قانونياً»، مؤكداً أننا بحاجة إلى ضبط الخطاب الديني من خلال المؤسسات الرسمية التي ترعاها الدولة. واعتبر الباحث الشرعي منصور الهجنة أن «الفتوى بلا شك «غلطة كبيرة للشيخ (...) ولم يكن فيها دقيقاً»، وقال: «حتى ابن تيمية المعروف بأسلوب الاستتابة لا يأتي بفتواه بهذه الطريقة، بل يقرر الإجماع والقطعية، ثم يذكر الاستتابة». فيما رأى الباحث الشرعي منصور الزغيبي أن من أوجب الواجبات في هذا العصر تنظيم الفتوى لمسايرة ضرورات العصر. وكان البراك اعتبر القائلين بجواز أنواع من «الاختلاط» محللين لما حرم الله، يُكَفَّرون، ويجب أن يقام عليهم الحد إن لم يتوبوا! إعلاميون وشرعيون: الشيخ البراك انتقل إلى «التكفير بالجملة»... بعد أن جرّب الترهيب ب «التجزئة»!