أقرَّ المنتدى الوزاري البيئي العالمي، الذي بدأ أعماله أمس في بالي (اندونيسيا) بحضور ممثلين عن نحو 100 دولة في غياب اسرائيل، تفاصيل وثيقة غزة. ووافقت الدول الأعضاء على الوثيقة التي أعدها برنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب)وأوضح خلالها حجم الكارثة البيئية، التي خلفها العدوان الإسرائيلي وسبل التصدي لها، والتحديات البيئية التي يواجهها سكان القطاع، وبإقرارها تصبح إحدى الوثائق الرسمية للأمم المتحدة. وعلى رغم ما خلفه الغياب الإسرائيلي من ردود فعل، إلا أن المتحدث الرسمي للأمم المتحدة نيك ناتك استبعد تماماً أن يكون الغياب بسبب التقرير وقال ل «الحياة»: «لانعتقد أن هناك ما يربط بين غياب الوفد الإسرائيلي عن المنتدى وبين التقرير»، مشيراً إلى أنه «طرح على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ما يتيح لكل الأطراف التعليق عليه أو على إحدى فقراته». وشدد على أن تحفظ أي من الدول لا يلغي التقرير، ولا يدفع الى تغيير أي من التوصيات، التي تم التوصل إليها. لكن مصادر تحدثت ل «الحياة» أرجعت عدم حضور الوفد الإسرائيلي لسبب عدم موافقة السلطات الإندونيسية على الآلية الأمنية التي اشترطتها اسرائيل لوفدها، وفي هذا الصدد، قال رئيس الوفد الفلسطيني السفير الدكتور زهير الشن ان اندونيسيا دولة تعمل وفق أصول الضيافة، وبالتالي لا يمكن لها أن تفضل بعثة على أخرى لاسيما أنها وظفت كل الإمكانات لاستقبال الوفود». وقال إن عدم حضورها لايعني الكثير، إذ إن هناك إجماعاً دولياً على الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ولا يعد التقرير جديداً، إذ كان حاضراً في اجتماع نيروبي في العام 2009 لكن لم يتم إقراره. وقال متحدث الأممالمتحدة ان إقرار الوثيقة من شأنه أن يدفعنا الى الخطوات التي تليه تمهيداً للحد من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس». ولفت إلى أن «يونيب» تعمل في الوقت الحالي مع عدد من وكالات الأممالمتحدة لإجراء المزيد من الدراسات والحلول للمشكلات التي يتعرض لها قطاع غزة. وقال: «نعمل حالياً مع يونيسيف، إذ إن إحدى التوصيات التي تتضمنها الوثيقة، تتعلق بالأطفال حديثي الولادة، إذ تمت ملاحظة أن اللون الأزرق يغطي جسدهم، واتضح أن هذا المرض جاء نتيجة لزيادة نسب الكيماويات المستخدمة في الزراعة، لافتاً إلى أن ذلك يودي بحياة الكثير منهم».