أعلن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، بعد اجتماعه مع عدد من ممثلي قوى المعارضة في مصر، الاتفاق على تشكيل ائتلاف يحمل اسم «الجمعية الوطنية للتغيير» بهدف تأمين حصول تعديلات دستورية و «تحقيق العدالة الاجتماعية». وأوضح البرادعي في تصريحات صحافية مقتضبة أنه «تم الاتفاق على تكوين لجنة تحضيرية هدفها الأساسي وضع آلية لتنفيذ تعديلات في الدستور الحالي وضمان نزاهة الانتخابات المقبلة يتبعها وضع دستور جديد للبلاد»، داعياً جميع المصريين إلى «الاشتراك في هذا التجمع». وشدد البرادعي على أن مصر تمر بمرحلة حرجة فهناك انتخابات برلمانية في العام الحالي وأخرى رئاسية في العام الذي يليه وهناك مطالبات ملحة بالتغيير، مشيراً إلى أن لقاءه مع القوى الوطنية كان من أجل الاتفاق على السير بطريقة سلمية لإحداث التغيير المطلوب. وكان البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2005 ناقش مع وفد ضم ممثلي قوى المعارضة في مصر مساء أول من أمس في منزله في مدينة 6 أكتوبر (جنوبالقاهرة) كيفية التحرك في الفترة المستقبلية. وحضر الاجتماع رئيس الحزب الدستوري ممدوح قناوي، والقيادي في حزب الوسط (تحت التأسيس) عصام سلطان، ورئيس كتلة الإخوان البرلمانية عضو مكتب الإرشاد النائب سعد الكتاتني، ومؤسس حزب الغد المعارض أيمن نور، ورئيس حزب الجبهة أسامة الغزالي، والقيادي في حزب الكرامة (تحت التأسيس) حمدين صباحي، ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين القيادي في جماعة الإخوان محمد عبدالقدوس إضافة إلى عدد من ممثلي الحركات والتيارات المعارضة. من جهته، أوضح الصحافي محمد عبدالقدوس أن الاجتماع انتهى إلى تشكيل لجنة نواتها الأساسية 30 من النخب السياسية في مصر، والذين حضروا اجتماع أول من أمس، مشيراً إلى أن عمل اللجنة يرتكز على نقطتين: الأولى الإصلاح السياسي والديموقراطية، أما الثانية فهي العدالة الاجتماعية. وأعلن عبد القدوس ل «الحياة» أن البرادعي أبدى تخوفه الكبير من فشل عمل اللجنة مثلما حدث في السابق مع لجان وحركات معارضة، وأنه «أكد ضرورة أن يخرج عمل تلك اللجنة من الصالونات المغلقة إلى الشارع». وأشار عبدالقدوس إلى أن البرادعي سيعقد اجتماعاً خلال اليومين المقبلين مع رئيس حركة «لا للتوريث» الدكتور حسن نافعة، يتم خلاله بحث الخطوت العريضة لتحرك اللجنة. وأشار إلى أن البرادعي أكد ضرورة النزول إلى الشارع وحشد الناس خلف ما تطرحه النخب من أفكار. ونقل تأكيد الدكتور البرادعي أنه غير مستعد لدخول لجنة أو حركة معارضة مكتوب لها الفشل بل شدد على ضرورة حشد الناس حول أفكار التغيير وأن تأمين لقمة العيش لن يكون من دون ديموقراطية حقيقية في البلاد.