تواجه مبتعثات سعوديات احتمال القبض عليهن بتهمة «تزوير» الرخص «الدولية»، لقيادة السيارات التي يحملنها في دول الابتعاث. وحذّر خبراء من ان الرخص الدولية تستخرج للمبتعثات قبيل مغادرتهن البلاد وهن لا يعرفن قيادة السيارات، ولا تنطبق عليهن شروط استخراج الرخصة الدولية التي تقضي بضرورة حصول حاملها على رخصة قيادة محلية من بلاده. وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسياحة والسفر ناصر الطيار ل «الحياة» ان بعض المكاتب السياحية تضع مبتعثات سعوديات في دائرة الخطر، إذ تعمل على استخراج رخص قيادة لهن في مقابل مادي، على رغم جهلهن بكيفية قيادة السيارات. وحذّر الطيار من انتشار المكاتب السياحية في جميع المناطق والمحافظات من دون وجود رقابة نظامية عليها، مشيراً إلى أن 280 مكتب سفر وسياحة تعمل بشكل نظامي في السعودية، بينما هناك 500 مكتب سياحي تعمل بشكل مخالف للأنظمة. وأشار إلى ان مكاتب الخدمات العامة أصبحت تزاول الآن نشاط مكتب السفر والسياحة من دون الحصول على ترخيص، «وهذا ما يزيد الأمور تعقيداً»، داعياً الإدارة العامة للمرور إلى ملاحقة هذه المكاتب، خصوصاً في ما يتعلق بجانب استخراج الرخص الذي أصبح منتشراً الآن. وأشار الطيار إلى ان الرخصة الدولية تخضع لشروط منها وجود رخصة قيادة خاصة من البلد الذي ينتمي إليه الراغب في استخراج الرخصة الدولية. وذكر ان كثيراً من الدول باتت تعلم ان السعودية تمنع قيادة المرأة السعودية «ما يجعل من يستخرج هذه الرخص تحت طائلة المساءلة». يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أصدر قراراً بتمديد فترة برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات اعتباراً من العام المالي 1431-1432ه. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يهدف إلى رفع كفاءة أبناء الوطن وبناته، وتزويدهم بشتى أنواع المعارف والعلوم في مختلف التخصصات والتطبيقات العلمية والنظرية من مختلف جامعات الدول المتقدمة.