منى - رويترز- أكد وزير الصحة السعودي خالد الفالح انحسار أعداد حالات الإصابة بفايروس كورونا في البلاد قبل بدء مناسك الحج. وقال في مؤتمر صحافي أمس: «إن المرض تحت السيطرة»، مشيراً إلى أن حال الحجاج «مطمئنة جداً من الناحية الصحية ومن الناحية المعنوية، ومن الناحية اللوجستية». وأعرب الفالح عن تفاؤله، معتبراً أسوأ أيام تفشي الفايروس أصبحت «خلفنا». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني أن وزارته «رفعت درجة التأهب والاستعداد تجاه الطوارئ والمستجدات المتعلقة بجميع الأمراض، خلال موسم الحج، وخصوصاً «كورونا»، وتعزيز إجراءات المراقبة الوبائية والوقائية من هذا الفايروس وغيره من الأمراض. وأضاف: «إن الوزارة، ممثلة بمركز القيادة والتحكم، تطبق إجراءات مشددة لمكافحة العدوى خلال الموسم، إضافة إلى تطبيقها جميع الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، إذ تم عمل دورات تدريبية لمؤسسات الطوافة، والبعثات الطبية للتعامل مع الحالات المشتبهة، إضافة إلى تزويدهم بأرقام التواصل المباشرة في حال وجود أي اشتباه بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، ليتم التدخل من وزارة الصحة في شكل سريع جداً». وقال الزهراني: «إن الوزارة قامت خلال موسم حج هذا العام، وفقاً لخطتها الاستراتيجية، بتطبيق نظام مراقبة دقيق، إذ تم تشكيل 106 فرق، تقدم الخدمات الوقائية من توعية وتثقيف، في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. كما تم تشكيل 65 فريقاً ميدانياً للاستقصاء الوبائي في مستشفيات الوزارة، التي تغطي أماكن وجود الحجاج، بإشراف فرق تضم نخبة مميزة من الخبراء والاستشاريين في الأمراض المعدية». ولفت إلى أن وزارته خصصت 33 فريق استقصاء وبائي في مستشفيات العاصمة المقدسة (الملك عبدالعزيز، والنور التخصصي، والملك فيصل، وحراء، والولادة والأطفال، وأجياد)، منها 18 فريق استقصاء وبائي ثابت، و15 فريقاً ميدانياً. ويشرف على هذه الفرق ثلاثة فرق إشرافية. كما خصصت الوزارة ستة فرق استقصاء وبائي لوحدة البعثات الطبية المرافقة لحجاج بيت الله الحرام. أما في مشعر منى فجهزت الوزارة 18 فريق استقصاء وبائي، منها تسعة فرق ثابتة وتسعة فرق استقصاء ميدانية، بإشراف فرق استقصاء وبائي، بواقع ستة فرق ثابتة وميدانية بمستشفى منى الطوارئ، وأربعة فرق بمستشفى منى الوادي، وأربعة بمنى الجسر، إضافة إلى أربعة في مستشفى منى الشارع الجديد. كما شكلت الوزارة 14 فريق استقصاء وبائي ثابت وميداني بمستشفيات مشعر عرفات، منها أربعة بمستشفى عرفات العام، وأربعة بمستشفى نمرة وأربعة بمستشفى جبل الرحمة، إضافة إلى فريق استقصاء وبائي ثابت وميداني بمستشفى شرق عرفات. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، يضمن قدرة الوزارة على رصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة في وقتها الأصلي، وضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، لافتاً إلى أن مركز القيادة والتحكم، يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، ويعمل بالإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. «برج المراقبة» يدير 11 منصة يحوي مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة 11 منصة، تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد، وتعمل جميعها بإشراف وتنسيق منصة برج المراقبة، التي تشكل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم، أبرزها منصة التنسيق الحكومي المشترك لتنسيق الجهود الضرورية، مع الشركاء الحكوميين وتوفيرهم بالمعلومات المحدّثة، ومنصة الصحة العامة، وهدفها جمع البيانات والتقصي عن الأوبئة والتنسيق مع الشركاء الدوليين. إضافة إلى المجلس الطبي الاستشاري الذي يهدف إلى وضع جدول العمل وإدارة الأبحاث البشرية والبيطرية وتقديم الاستشارات اللازمة، لبرج المراقبة وبقية المنصات، للإجابة على الأسئلة العلمية والطبية، ومنصة المختبرات والتشخيص للتأكد من جمع العينات وفحصها وتقديم التقارير اللازمة عنها خلال فترة زمنية محددة. إضافة إلى منصة دعم مكافحة الأوبئة، التي تهدف إلى تقديم معلومات موثقة بالأدلة لصانعي القرار، وتقديم التوصيات اللازمة لاتخاذ التدابير الوقائية وإجراءات المكافحة خلال موسمي العمرة والحج. وأيضاً منصة مكافحة العدوى، للوقاية من العدوى ومكافحتها في منشآت الرعاية الصحية وإعلام الجمهور بالطرق الوقائية المناسبة، ومنصة تنمية القدرات للتأكد من توافر الإمكانات اللازمة في منشآت الرعاية الصحية للعناية بالمرضى، من دون خطر انتقال العدوى. كما يضم منصة العمليات العلاجيّة، لتقديم الرعاية الصحية المثلى للحالات المؤكدة، والحالات التي ظهرت عليها أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) وفق المعايير العالمية المعتمدة.