واشنطن - أ ف ب - دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون موسكو الى التعاون في شكل أوثق مع الحلف الأطلسي، مؤكدة أن الحلف لا يمثل خطراً على موسكو بل هو يتقاسم معها عدداً من أهداف الدفاع المشترك. وفي خطاب ألقته حول تطور الحلف الأطلسي في القرن الواحد والعشرين، قالت كلينتون إن «في الوقت الذي تواجه روسيا تحديات لأمنها، لا يشكل الحلف الأطلسي جزءاً من تلك التحديات». وقالت: «نريد علاقة بين الحلف الأطلسي وروسيا تتسم بالتعاون وتسفر عن نتائج ملموسة تزيد في التقريب بينهما». ونشر الكرملين مطلع الشهر الجاري، مبادئ عسكرية جديدة تضع الحلف الأطلسي على رأس المخاطر المحدقة بأمن روسيا. واعتبرت كلينتون أن الاقتراحات الروسية لوضع معاهدة أمن أوروبية ومعاهدة جديدة بين الحلف الأطلسي وروسيا تشكل «أفكاراً بناءة»، لكنها كررت معارضة واشنطن معاهدات جديدة. وأشارت الى أن الهيئات القائمة مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس «الأطلسي- روسيا» كافية تماماً. وقالت كلينتون للصحافيين: «نريد استخدام المجلس الأطلسي الروسي لنجري محادثات صريحة حول مواضيع الاختلاف». وأضافت: «نريد أن نستعمل المجلس الأطلسي - الروسي لانتقاد النظرية العسكرية الروسية الجديدة التي تعتبر أن توسيع الحلف الأطلسي وتحركاته الدولية تشكل خطراً عسكرياً على روسيا». وتنتقد هذه النظرية فعلاً اقتراب «البنى التحتية العسكرية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي من حدود روسيا وخصوصاً من طريق توسيع الحلف». وقالت كلينتون انه على الحلف وموسكو استخدام المجلس لتعزيز دفاعهما المشترك. وتابعت إن روسيا والحلف الأطلسي «يواجهان خطر التطرف نفسه وتهريب المخدرات في أفغانستان»، داعية أيضاً الى «تبادل منتظم للمعلومات» حول النظريات والتمارين العسكرية المقررة.