في الوقت الحالي أصبح منظر اجتماع العائلة برفقة بعضهم، واستخدام كل منهم جهازه المحمول من المناظر المعتادة، وعند رؤيتنا لعائلة يقضون وقتهم بالتحدث واللعب معاً نستغرب هذا المنظر، فللأسف أصبح تواصلنا مع الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي في عالمنا الافتراضي أكثر من الواقع، فمن الطبيعي أن نرى أباً لا يعلم عن واجبات أطفاله المدرسية، بينما يتابع أخبار الكثير من المشاهير وغيرهم أولاً بأول وتصوير كل لحظات حياتنا لمشاركتها في مواقع التواصل مع الآخرين من دون أن نستشعر متعة اللحظة وإعطائها قدرها المستحق فأحياناً نتمنى لو أننا بإمكاننا الاستغناء عن أجهزتنا ونستمتع بأوقاتنا أكثر كما في السنوات السابقة، لذلك لا بد أن نغير أنفسنا حتى تتغير هذه الظاهرة في المجتمع فنبدأ تدريجياً بالاستغناء عن الأجهزة حتى ولو استصعب الأمر علينا، وأن نضع لنا إرادة قوية ففي البداية فيمكننا خصوصاً في الإجازة تحديد وقت يومياً لقضائه مع عائلتنا ومبادلتهم همومنا وغيرها من الأمور التي نبادلها الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي أو زيارة أقاربنا أو أصدقائنا وغيرها من الطرق التي قد تساعدنا للتغلب على هذه المشكلة.