أعلن نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري أن سورية وقعت عقوداً بخمسة بلايين دولار لإنتاج 5000 ميغاواط كهرباء، تصبح في الخدمة قبل نهاية عام 2013، لافتاً إلى «أن إنجاز هذه العقود سيرفع إنتاج الكهرباء في سورية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 70 في المئة». وتواجه سورية طلباً متزايداً على الكهرباء يراوح بين 8 و10 في المئة سنوياً، ما يجعلها في حاجة إلى محطة توليد جديدة بطاقة 700 ميغاواط سنوياً واستثمارات تصل إلى 1.4 بليون دولار. وتقدر وزارة الكهرباء العجز بما بين 3 و 4 آلاف ميغاواط/ ساعة. وقال الدردري خلال افتتاح فرع ل «هيئة الاستثمار السورية» في محافظة السويداء جنوبدمشق: «أن الخطة الخمسية ال11 ستشهد زيادة ملحوظة في الإنفاق العام الاستثماري، وستركز على تطوير البنية التحتية ذات النوعية العالية في مهل سريعة». وأشار إلى أن الخطة التي يبدأ تنفيذها العام المقبل، ستركز أيضاً على «قطاعي الصحة والتعليم لمواجهة الاحتياجات المتزايدة كماً ونوعاً وتوفير الكفاءات المحلية القادرة على إدارة المشاريع لمواكبة تطورات العصر». وأكد على أهمية «توفير البنية التحتية الجيدة ووجود إدارة شفافة وقادرة على التعامل مع المستثمرين في شكل سليم، وتطوير السياسة النقدية والمصرفية والإقراض بما يخدم عملية الاستثمار». وترأس رئيس مجلس الوزراء ناجي عطري، اجتماعاً موسعاً تركز حول تحديث مشروع ري «دجلة» في محافظة الحسكة. من جهة أخرى تعكف الحكومة السورية على تنفيذ مشروع ضخم لري 170 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتأمين مياه الشفة للسكان في محافظة الحسكة (شمال شرق البلاد) بتكلفة 100 بليون ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي تقريباً نحو 46 ليرة). وأفادت مصادر رسمية: بأن «المشروع يهدف إلى استخدام جزء من حصة سورية من مياه نهر دجلة التي تتقاسمها مع تركيا والعراق، وأكدت أن المشروع «سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية المروية وتعزيز الإنتاجية وتأمين فرص العمل، والحد من النزوح من محافظة الحسكة، وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين وتأمين الاستقرار الاجتماعي فيها ودعم المجتمعات العمرانية وتطويرها وإنشاء المشاريع الزراعية والسياحية.