في الحقيقة كانت حلقة يوم السبت 6-3-1431 هجرية التي نوقشت من خلال برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية» «مربكة وغريبة»، وطلعنا منها بلا شيء في الحقيقة سوى الربكة وعدم الفهم الأقرب إلى اللغز، على رغم محاولات المحاور الرائع والمميز أن يكون حيادياً وأن يصل بنا إلى حلول منطقية تتناسب مع أهداف الحملة التي بدأت منذ أيام عدة. كنت أتمنى أن تكون واحدة من السيدات في الحلقة التي اقتصرت على المحاور علي العلياني وعلى ضيفين أحدهما في الأستوديو والآخر على الهاتف في مداخلة طويلة خرجنا منها بالحيرة! السؤال لماذا لم تظهر أو تشارك أو تتداخل السيدات المعنيات في الحلقة على رغم أن الموضوع يهمهن في المقام الأول؟ ولماذا يغبن عن حلقة مهمة كهذه كانت ستسهم في إزالة الحيرة وشرح الأسباب؟ والحقيقة أن معد البرنامج الفاضل اتصل بي واعتذرت منه «ليس هرباً من الحلقة» إنما لأن ما يشغلني أمور أكثر أهمية من بيع الرجل مثل الأوراق الثبوتية وتمكين المرأة وزواج القاصرات وقضايا تكافؤ النسب وغيرها، والمسألة بالنسبة إليّ على الأقل أولويات فقط لا غير، فهناك شيء مهم وشيء أهم. أعود للحلقة وموضوع الملابس الخاصة... وعليه والهاء تعود هنا إلى الحيرة التي حيرتنا أكثر من حيرتنا السابقة والتي تنسجم مع الأغنية المشهورة «حايرة»! وعليه فمطالب الضيفين انحصرت في الآتي: إما أن يبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضررة الرزينة أن تذهب إلى السوق مع زوجها فقط حتى يطلب لها هي كل ما تحتاجه، وعليها فقط أن توشوشه أو تقبض على العازة التي تريدها وتكتب له اللون المفضل أو تترك له الخيار «لأنه ولي أمرها وهو بالطبع أدرى منها» في كل المجالات، حتى بألوان القمصان والبيجامات التي تليق بها أو التي لا تليق، وعليها أن تتقبل بكل رضا وخنوع «التكني كلر» الذي ستظهر به أمامه.. أليست تلبس هذه الملابس له ومن أجله فقط؟ أما الحل الثاني فهو أن تباع هذه الملابس في أسواق نسائية خالصة، وأقترح من عندي ومن مخي المحتار أن تكون أيضاً بعيدة عن العمران.. وإذا أحب رجل ما شراء هدية ما لزوجته فعليه أن يرسل مندوبة خاصة لهذه المراكز لتنتقي لزوجته على ذوقها أو تجلب معها كتالوج التصاميم ليختار هو شكل الهدية التي تروق له، ونظراً إلى أن الكتالوج سيكون ملطخاً بالسواد فلن تظهر الموديلات، وعليه الرجوع للخيار الأول! أعادتنا الحلقة إلى مفهوم الاختلاط الذي صوره الضيوف أنه سيتحقق بصورة أكبر إذا ما عملت السيدات بائعات، لأن هذا سيفتح المجال للتعارف ولغيره وعدنا لمسألة سد الذرائع، وعلى رغم أن النساء هن أكثر المرتادات للمحال وللأسواق بصفة عامة كونها هي المتنزه الوحيد المتاح فكيف يكون مشكلة إذاً؟ أنا شخصياً لم أفهم الخلاصة من الفكرة، فمن منكم استطاع الإمساك بتلابيبها؟ [email protected]