ركّز المنتدى العربي الدولي للمرأة وغرفة التجارة العربية – البريطانية في حلقة نقاش تمثل باكورة نشاطهما المشترك هذه السنة، مع معهد المحاسبين القانونيين في إنكلترا وويلز، على «أهمية الوجود القوي لمهنة المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط». ولفتت الأمينة العامة الرئيسة التنفيذية للغرفة أفنان الشُعيبي بعد كلمة ترحيب ألقتها في افتتاح الحلقة التي استضافها مقر الغرفة في لندن، إلى أن الحلقة «تتناول برنامجاً متكاملاً يشمل جوانب تأهيل المحاسبين القانونيين، ويتطرّق إلى فوائده وأهميته، فضلاً عن عرض كيفية استخدامه في بناء أخلاقيات مهنية قوية تساعد على نمو الأعمال والمشاريع في المنطقة وتطويرها». وأكدت رئيسة مجلس أمناء المنتدى العربي الدولي للمرأة هيفاء الكيلاني، «التزام العمل مع شركائنا الدوليين على تهيئة أرضية صلبة تستند إليها الأعمال والمشاريع في العالم العربي، وتعزيز بيئة مناسبة تعتمد العمل بقوة وبحسب المعايير العالمية للمحاسبة والتمويل». وسلّطت الكيلاني الضوء على نقاط رئيسة تتصل بالعالم العربي، تحديداً النهضة الكبيرة خلال العقد الماضي التي لم تشهدها الدول العربية من قبل، ورأت أن «الانتقال إلى مجموعة جديدة من المعايير المحاسبية ستكون عملية ضرورية وملائمة للأوضاع الاقتصادية الراهنة». وشدّدت على أن «مفتاح النجاح في عملية التحول، هو التزام الهيئات المسؤولة في أنحاء المنطقة العربية توظيف الأفضل من بين المؤهلين المتخصصين في مجال التمويل والمحاسبة». وأكد رئيس معهد المحاسبين مارتن هاغن، «أهمية تأمين خبرات محاسبية قوية وهيئات محاسبية مهنية موثوقة». وتحدث المدير التنفيذي للمعهد فيرنون سوار، عن تقاسم خبرته في تطبيق المعايير المهنية في مجال العمل المحاسبي مع المنظمات المحلية والحكومات على مستوى العالم، خصوصاً في تأسيس هيئات مهنية موثوقة، وعلى جانب كبير من الصدقية، تعمل على تطوير الخبرات المحلية ورفعها إلى أعلى المستويات». ولفتت المديرة الإقليمية للمعهد في منطقة الشرق الأوسط أماندا لاين، إلى دور المعهد في «تشجيع مزيد من الشباب على الانضمام إلى مهنة المحاسبة»، واعتبرت أن على «مواطني منطقة الشرق الأوسط، أن يطوروا إمكاناتهم وقدراتهم المهنية ويتسلّحوا بالمهارات المناسبة، للوصول إلى أهدافهم في قيادة دفة المستقبل في عالم المال والأعمال». وفي ختام الحلقة، أثنت الكيلاني على دور المعهد، الذي «يضطلع بدور رئيس في صوغ معايير مهنة المحاسبة والمراجعة القانونية وأخلاقياتها، من خلال العمل الوثيق مع الحكومات وهيئات المحاسبة في أنحاء العالم، مع التركيز على أهمية الارتقاء بمهنة المحاسبة من طريق ضمان سلامة المعلومات المالية لجهة الدقة والصدقية».