أبيدجان، واغادوغو – رويترز، أ ف ب - أفاد شهود في ساحل العاج ان متظاهرين مناهضين للحكومة نظموا مسيرة في مدينة دالوا مركز زراعة الكاكاو في غرب البلاد أمس، وأحرقوا إطارات السيارات ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة فردوا باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. وتندلع الاحتجاجات في شكل شبه يومي منذ أن حل الرئيس لوران غباغبو حكومته واللجنة الانتخابية في 12 شباط (فبراير) الجاري. وقتلت القوات خمسة محتجين على الأقل في تجمع حاشد يوم الجمعة الماضي. وقال سكان في دالوا انهم شاهدوا أفراداً في الشوارع يحرقون الإطارات ويلقون الحجارة، فيما أغلقت المتاجر أبوابها، وتصاعد دخان أسود من أحياء في المدينة. وكانت الاحتجاجات سلمية بصورة كبيرة حتى يوم الجمعة عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين في بلدة جانيوا في جنوب غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة وزيادة التوتر المتصاعد أصلاً في أنحاء البلاد. وينتظر أن يكشف رئيس الوزراء غيوم سورو الذي كان متمرداً خلال الحرب الأهلية (2002-2003) والتي قسمت البلاد إلى نصفين عن تشكيلة حكومة لحل الأزمة. كما كان مقرراً وصول رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الوسيط في أزمة ساحل العاج الى ابيدجان للتباحث مع ابرز قادة البلاد في شأن تعثر عملية الانتخابات. ويلتقي كومباوري السلطات والمعارضة العاجيتين في «اطار محادثات الخروج من الازمة». وتجري الزيارة غداة لقاء اجراه كومباوري في واغادوغو مع زعيمي المعارضة العاجية: الرئيس السابق هنري كونان بيديي ورئيس الوزراء السابق الحسن وترة، لكنه لم يؤد الى الخروج من الازمة التي اندلعت اثر اعلان غباغبو حل الحكومة واللجنة الانتخابية المستقلة في الثاني عشر من شباط. وأعلن عن عقد اجتماع «طارئ» بين كومباوري وأبرز القادة العاجيين بهدف «حلحلة» الوضع السياسي. وصرح رئيس بوركينا فاسو بأن الأطراف «ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعاً لبحث هذه القضية الجوهرية في العملية الانتخابية خلال الاسبوع الجاري». وتطالب المعارضة ب «الاعادة الفورية» للجنة الانتخابية المستقلة التي اتهمها غباغبو ب «الغش»، وذلك قبل أي مناقشة حول تشكيلة الحكومة.