كشف مدير مصلحة الإحصاءات العامة في المنطقة الشرقية عبد الرحمن الثميري، عن «الاستعانة بعدادات في حملة التعداد السكاني، في حال دعت الحاجة إلى ذلك»، مبيناً في افتتاح دورة تدريبية لمراقبي «العدادين»، أمس، في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في الدمام، أن «عدداً من العدادات المتعاونات في الوقت الراهن، سيعملن على زيارة المستشفيات والدور الاجتماعية النسائية». وتستعين مصلحة الإحصاء العامة بنحو 5500 بين مراقب ومشرف وعداد، في التعداد السكاني. وأوضح وكيل إمارة الشرقية زارب القحطاني أن الإحصاء يمثل «العمود الفقري للإصلاح الإداري في المملكة، ومن دونه ستكون العملية مُرتجلة، عنوانها المجاملات، تعطي من يرفع صوته أكثر على حساب الصامتين»، مضيفاً أن ب «العملية الإحصائية توصل رسالة إلى العالم أن المملكة تحكمها الأنظمة والعلم». وشرع 180 متدرباً، من منسوبي إدارة التربية والتعليم، في دورة تدريبية، تمهيداً لانطلاق التعداد السكاني في 13 من شهر جمادى الأولى المقبل. وقال الثميري: «سيتم اختيار 140 مفتشاً من المتدربين، يغطون مدن الدمام، والجبيل، والقطيف، والخبر. وسيشرف كل مفتش على خمسة مراقبين. كما يشرف كل مراقب على خمسة عدادين». وبين أن «العدد الإجمالي للمراقبين والمفتشين والعدادين يبلغ نحو 5500 متعاون. وخصصت ثلاثة مراكز للتدريب، في الدمام يتدرب فيها 180 مفتشاً، وفي الأحساء 70، وفي حفر الباطن 80». وقصرت «مصلحة الإحصاء» الاستعانة على منسوبي إدارة التربية والتعليم، من دون غيرهم من منسوبي الإدارات الحكومية. وعزا الثميري ذلك إلى «خبرة المعلمين في التعامل مع الأسر والمجتمع. كما انهم معروفون في أحيائهم، سواءً من جانب الطلاب أو الآباء، فضلاً عن مكانتهم المعنوية في الوسط الاجتماعي، وما يحظون به من احترام». ويستثنى من منسوبي «التربية» المعلمات «لما يتطلبه الأمر من زيارات ميدانية». وذكر أن «فترة التعداد ستستمر 15 يوماً»، متوقعاً صدور النتائج «سريعاً، وبخاصة أننا في منافسة مع دول الخليج الأخرى في انجاز التعداد». ونفى «رفض أسر التعاون مع العدادين، والإفصاح عن بياناتها لهم». وقال: «لم نشهد في التجارب السابقة أي حال رفض، ويعزز ذلك أن المعلومات المُستقاة منهم سرية». واستعرض مراحل التعداد السابقة، مبيناً أن «عدد السكان في المنطقة الشرقية في العام 1391ه، بلغ أكثر من 762 ألف نسمة. فيما ارتفع العدد إلى مليونين و545 ألف نسمة، في العام 1413ه، ليتضاعف في العام 1425ه، إلى ثلاثة ملايين و360 ألف نسمة». وذكر أن «نسبة النمو السكاني في الشرقية بلغت 2.2 في المئة في كل عام، ومن حيث نسبة النوع بلغ عدد الذكور 107 مقابل 100 أنثى». ووصف الثميري عملية التعداد ب «أهم مرحلة على الإطلاق»، مبيناً أنها «تتكرر كل 10 سنوات، ما يجعلها مُهمة في التخطيط المستقبلي، وعليه تعتمد أهم القرارات الاقتصادية والاجتماعية للسنوات العشر المقبلة».