قال مسؤولو إطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أن حريق غابات سريع الانتشار دمر مئات المنازل ومباني أخرى، بعد احتدامه في بلدة ميدلتاون (شمال الولاية) وبلدات أخرى قريبة، وأجبر آلاف السكان على النزوح من منازلهم. ويصنّف الآن هذا الحريق الذي يُسمى ب "حريق الوادي"، على أنه أكثر الحرائق دماراً من بين عشرات الحرائق التي اجتاحت غرب الولاياتالمتحدة هذا الصيف، ويأتي وسط ما وصفه مسؤولو الإطفاء في كاليفورنيا بمسلك غير طبيعي للحرائق هذا الموسم. وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون، حال الطوارئ في المناطق التي احتدم فيها الحريق، ووسّع المسؤولون أوامر الإجلاء الإجباري للسكان بسبب الرياح التي تغير اتجاهها وتقذف ألسنة اللهب والرماد في اتجاه عدد من البلدات في التلال الواقعة شمال وادي نابا. والتهم "حريق الوادي" أكثر من 50 ألف فدان منذ اشتعاله بعد ظهر السبت في منطقة ليك كاونتي الريفية في كاليفورنيا، على بعد نحو 50 ميلاً غرب ساكرامنتو عاصمة الولاية. وتجمّع آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من ميدلتاون وكوب وهايدن فالي ليك ومنتجع "هاربين هو سبرنغز"، في ملاجئ ومطاعم ومنازل أصدقاء في كيلسيفيل وكاليستوجا القريبتين، في انتظار معرفة مصير منازلهم وخيولهم وكلابهم. وكانت ميدلتاون وبلدة كوب، إلى الشمال منها، أكثر المناطق تضرراً من الحرائق. وتعرّضت مساحات واسعة من ميدلتاون للدمار، وأظهرت مشاهد مصوّرة مركبات محترقة ومتفحّمة ويتصاعد منها الدخان، وأساسات محترقة لمبان تحولت إلى رماد في البلدة. وقال دانييل بيرلانت، وهو ناطق باسم إدارة الغابات والوقاية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا، في تغريدة على "تويتر": "على رغم أن الأطقم لم يكن لديها فرصة لإجراء تقييم كامل للخسائر، نعرف أن 100 مبنى دُمّر. هذا حريق مدمر جداً. لقد دمر عدداً لا يحصى من المنازل والمباني الأخرى".