لم يعد شراء الهدي والأضاحي عملاً صعباً، إذ سهّلت الجهات الاختصاصية في السعودية الإجراء منذ سنين، ويمكن شراء سندات الهدي والأضاحي والفدية والصدقة إلكترونياً، من خلال شبكة الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصراف الآلي المنتشرة في مناطق المملكة كافة. واستقطب مشروع الهدي والأضاحي نحو 40 ألف عامل، يمثلون جزارين ومساعدي جزار وإداريين، و700 طبيب بيطري، ونحو 600 طالب علم شرعي، معني بالكشف عن سلامة الأغنام، للتأكد من توافر الشروط الشرعية فيها قبل ذبحها أضحية، أو هدياً، أو فدية. وعقدت لجنة الإفادة المشرفة على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، التابع لإدارة البنك الإسلامي للتنمية اجتماعاً برئاسة رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي في مقر مجزرة المعيصم، ضم ممثلي الجهات الحكومية في المشروع، والمقاولين المشاركين في تشغيله، لبحث ومناقشة آخر الترتيبات الخاصة بتنفيذ أعمال المشروع خلال موسم الحج. وفي ما يتصل بأعمال المشروع، أوضح رئيس مجموعة البنك أن «المشروع استطاع أن يتوسع هذا العام في البيع الإلكتروني مع كل من «موبايلي» و«الخدمات الآمنة» و«STC»، إذ تقوم هذه المؤسسات ببيع السندات للراغبين إلكترونياً من طريق استخدام أجهزة بيع خاصة بهم، وبالسعر الموحد للسندات في المحال العادية». وقال محمد علي: «إن خدمة شراء سندات الصدقات والفدية متاحة طوال أيام السنة، من خلال موقع بيع سندات المشروع على شبكة الإنترنت، والموقع الإلكتروني للمشروع www.adahi.org، ما يتيح شراء هذه السندات بسهولة ويسر لكل راغب في أرجاء المعمورة كافة، علماً بأن سعر السند الواحد للأغنام لموسم الحج هو 475 ريالاً سعودياً، أي نحو 126 دولاراً أميركياً، أو نحو 98 يورو، وذلك بحسب أسعار صرف العملات اليوم».