كشف عمدة مدينة لندن اللورد ألدرمان نيك آنستي أن أكثر من 24 مصرفاً في بلاده تعمل في مجال الاستثمارات الإسلامية، وأنها جاهزة أكثر من أي وقت مضى لاستقبال رؤوس الأموال السعودية والخليجية، معرباً عن اعقتاده بأن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً كبيراً مع السعودية في شتى المجالات الاقتصادية. وقال آنستي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان أمس، على هامش ملتقى أصحاب الأعمال، إن لندن ستستمر في الحفاظ على ريادتها للسوق العالمية، وأنها صنفت أخيراً ضمن أقوى 55 مدينة في العالم من حيث النظم المالية العالمية الرائدة، بسبب القوة النسبية للخدمات المصرفية وغير المصرفية والأنشطة المالية لبريطانيا في قطاع الخدمات المالية وتوفير التمويل للشركات العالمية ودعم التنمية في الأسواق المتنامية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أنه يوجد في لندن إضافة إلى ال 24 بنكاً التي تعمل في مجال الاستثمار الإسلامي، 5 بنوك أخرى تقدم منتجات الصناديق الإسلامية بالتبادل مع دول الخليج وماليزيا، وهناك اهتمام بالصناديق الائتمانية السيادية، وسيكون هناك قسم لها في البنوك، خصوصاً أن هناك قراراً حكومياً صادراً بهذا الشأن، وسنعمل على تنمية الاستثمارات في مختلف المجالات الاقتصادية مع العالم الإسلامي في هذا الجانب المهم. وأضاف أن هناك اهتماماً كبيراً في السعودية وبريطانيا بالتبادل التجاري والثقافي والعلمي بين البلدين، إذ يوجد لدينا الآن 1500 طالب يدرسون في بريطانيا، إضافة إلى 900 طالب يسعون إلى تنمية مهارات اللغة الإنكليزية. من ناحيتها، أكدت نائبة رئيس غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان، أهمية التعاون الاقتصادي بين السعودية وبريطانيا، إذ تمثل الأولى السوق الأكثر جذباً وقوة في المنطقة العربية، بينما تعتبر لندن من أعرق وأهم الأسواق في الاتحاد الأوروبي والعالم، مشيرة إلى وجود 185 مشروعاً مشتركاً بين البلدين، بقيمة 15 بليون دولار، فيما بلغ عدد الوكالات التجارية التي تقوم بها الشركات السعودية لقرينتها البريطانية 135 وكالة، إضافة إلى التعاون الاقتصادي الجيد من خلال الغرفة التجارية الصناعية العربية البريطانية المشتركة. وأشارت إلى أن حجم التعاون التجاري بين السعودية وبريطانيا تجاوز العام الماضي 22 بليون ريال، إذ يميل الميزان لمصلحة بريطانيا التي تصدر للسعودية منتجات ومصنوعات تتجاوز قيمتها 16 بليون ريال سنوياً.