يبدو أن الوعود التي أطلقها مدير قناة «الإخبارية» السعودية الزميل جاسر الجاسر عن تطوير القناة قبل أسابيع عدة، وزيادة نسبة مشاهديها تحقق جزء منها خلال الأيام القليلة الماضية، حينما حضرت بشكل كبير في تغطية الأحداث السياسية العربية والدولية، والأخبار المحلية. وتفوقت قناة «الإخبارية» في تغطيتها لحادثة «سقوط رافعة في الحرم المكي» قبل يومين، إذ كانت الأبرز في تقديم تفاصيل خاصة عن الحدث، حتى أنها أضحت المصدر الأول للقضية. وامتدت نجاحات «الإخبارية» التي تولى الجاسر إدارتها أخيراً، إلى التفرد بأحداث الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي، وكسبت الرهان في تقديم الأخبار الخاصة والأحاديث الإعلامية للمسؤولين في قوات التحالف العربي، وأفردت ساعات من بثها لعملية «إعادة الأمل». وشهدت شاشة قناة «الإخبارية» تطوراً ملحوظاً من ناحية الإخراج، وجودة الصورة، والرسوم البيانية لمعظم الأحداث العالمية والمحلية، وكذلك تحرير الأخبار. ولم تكتف قناة «الإخبارية» بالشاشة فقط، بل إنها توغلت بأخبارها في مواقع التواصل الاجتماعي، وقدمت الحدث لحظة بلحظة، وأطلقت أخيراً أخبارها باللغة الفارسية، لإبراز الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية، وإبراز مكانتها عالمياً. وكان مدير قناة «الإخبارية» السعودية الزميل جاسر الجاسر، أبدى استياءه من الواقع، الذي وجد عليه القناة عندما تسلمها أخيراً، لافتاً إلى أنه وجد الإجراءات مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، أشدّ تعقيداً مما كانت عليه مع وزارة الثقافة والإعلام. وقال الجاسر خلال لقائه بعدد من الإعلاميين قبل أسابيع عدة: «إنه لا بد من إعادة هيكلة القناة، لتصبح حدثاً ينافس على المستوى المحلي»، مؤملاً أن «يتضح الدعم القوي الذي تتلقاه سريعاً، لتكون حاضنة حقيقية للشباب». وأكد أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي حريص على أن تتمتع «الإخبارية» بالمقومات كافة، لتصبح قناة تلفزيونية مميزة وجاذبة لكل الإعلاميين المحترفين والمبدعين، ويطمح أن تتساوى مزاياها المالية مع القنوات الأخرى المحترفة.