أعلنت مجموعة الطيار للسفر إيقاف طرح 30 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، لعدم اكتمال عملية بناء سجل الأوامر. وهذه المرة الأولى في السوق السعودية التي يتم فيها إيقاف الاكتتاب منذ عام 2006 عقب إنهيار سوق الأسهم، إذ ألغت شركة عجلان وإخوانه طرحاً عاماً أولياً بسبب ظروف السوق آنذاك. وقالت هيئة السوق المالية أمس، إن مجموعة الطيار للسفر والسياحة ألغت طرحاً عاماً أولياً لاسهمها، كان مقرراً تنفيذه في الفترة من 22 إلى 28 من شباط (فبراير) الجاري، لأن عملية بناء سجل الاوامر لم تجتذب طلبات كافية. وأضافت الهيئة إنها وافقت على طلب الطيار ايقاف الطرح العام الأولي لأسهمها، إذ إن المستثمرين من المؤسسات عرضوا الاكتتاب في أقل مما كانت الشركة تأمل جمعه. وكانت الطيار تأمل جمع 1.2 بليون ريال من حصيلة بيع 24 مليون سهم أو 30 في المئة من رأسمال. وذكرت هيئة السوق المالية: «تعلن الهيئة عن موافقتها على طلب مجموعة الطيار للسفر ايقاف عملية الطرح العام لاسهمها، وذلك لعدم اكتمال عملية بناء سجل الاوامر من قبل المؤسسات المكتتبة وفقاً للنسب المحددة في نشرة الاصدار». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار الدكتور ناصر الطيار ل«الحياة»: «إن عملية بناء الأوامر من المؤسسات كان يجب أن تغطي 100 في المئة من الأسهم المعروضة، من أجل السماح ببيع 50 في المئة من الأسهم المعروضة لمستثمرين أفراد». واضاف: «تلقينا تغطية 67 في المئة فحسب من الطرح، لأن المستثمرين من المؤسسات لم يكن لديهم وقت كاف لدراسة بياناتنا المالية وسط عطلة الربيع. وسنعيد إطلاق الطرح العام خلال شهر إلى شهرين». وتابع يقول: «حددنا سعراً تراوح ما بين 45 إلى 50 ريالاً للسهم، وغطت المؤسسات نسبة ال 67 في المئة بالسعر الأعلى البالغ 50 ريالاً». وكانت أرباح الطيار الصافية بلغت 279.3 مليون ريال في عام 2008 من مبيعات قيمتها 2.77 بليون ريال، صعوداً من 174.4 بليون ريال من مبيعات بقيمة 2.18 بليون ريال العام السابق. وفي النصف الأول من العام الماضي حقّقت مجموعة الطيار ربحاً صافياً قدره 190.6 مليون ريال، مرتفعاً 79.8 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2008.