نجح الشباب والاتفاق والقادسية والخليج في بلوغ دور ال8 من مسابقة كأس ولي العهد، بعد أن تغلّب الشباب على ضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف، وفوز الاتفاق على العروبة بهدف من دون مقابل، وبالنتيجة ذاتها تغلّب القادسية على مضيفه الفيصلي، فيما كسب الخليج نظيره الوحدة بأربعة أهداف في مقابل هدفين. الشباب - الشعلة جاءت البداية سريعة من جانب لاعبي فريق الشباب بغية تسجيل هدف باكر لكسر التكتلات الدفاعية التي كان عليها الضيوف، وتنوعت طلعات لاعبي الشباب من العمق والأطراف والتسديد على المرمى لفك التكتل الدفاعي للفريق الخصم، وشكل الثلاثي في خط المنتصف عبدالعزيز الصليهم وسيف الحشان ورافينها قوة ضاربة في الشق الهجومي إلا أن النهاية لم تكن في المستوى المأمول، ومع مطلع شوط المباراة الثاني فك الكويتي سيف الحشان كل الطلاسم الدفاعية وتوغّل في منطقة الجزاء بعد أن تجاوز أكثر من مدافع وسدّد كرة في سقف المرمى (47). وفي الشوط الثاني، فاجأ لاعب الشعلة مروان الجهني الجميع وعدّل النتيجة من كرة ثابتة نفذها بكل براعة لم يشاهدها حارس الشباب إلا بعدما استقرت في شباكه (78). ونجح صالح القميزي في تسجيل هدف التقدم للشباب إثر تسديدة من مسافة بعيدة فشلت محاولات الحارس سعيد الحربي في التصدي لها (93). الوحدة - الخليج انحصر اللعب خلال ربع الساعة الأولى في متوسط الميدان، مع أفضلية نسبية لأصحاب الضيافة، ساعدهم في ذلك تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية، لتمر الدقائق من دون خطورة بين الفريقين، حتى نجح المهاجم صقر عطيف في افتتاح التسجيل (22)، وتمكن مهاجم الخليج أبوبكر سيلا من إدراك التعديل لفريقه بعد ركلة ركنية لعبت داخل منطقة الجزاء سددها مباغته في الشباك وسط غفلة المدافعين (33)، وعاد المهاجم صقر عطيف لينثر الفرح في مدرجات «الفرسان» عندما أحرز الهدف الثاني بعد كرة جهزها له المحترف ليما سددها في سقف المرمى (44)، وفي شوط المباراة الثاني كثّف الضيوف من هجومهم بحثاً عن العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعديل. وتمكن حسين التركي من تسجيل هدف التعادل (75). وتمكن محمد الراشد من تسجيل هدف الخليج الثالث مع مستهل الشوط الإضافي الأول، قبل أن يضيف طلال مجرشي الهدف الرابع. الفيصلي - القادسية طغى الحذر من جانب الفريقين في دقائق المباراة الأولى ولم تشهد أي خطورة تذكر، عدا عدد من المحاولات الخجولة، وجاء التهديد الأول من كرة ثابتة سددها لاعب القادسية عبدالرحمن العبيد غير أن القائم وقف مع صاحب الأرض(8). وفي شوط المباراة الثاني واصل الضيوف أفضليتهم في السيطرة على مجريات اللقاء، إلا أن الكرات المقطوعة والتسرع في التمرير أفقد جميع الكرات خطورتها، ولم يتحسن أداء صاحب الأرض سوى في أجزاء متقطعة من هذا الشوط بسبب غياب جميع العناصر الأجنبية عن التشكيل الأساسي. واستمر شوط المباراة الإضافي الأول في السلبية واستطاع مازن أبوشرارة من تسجيل هدف المباراة الوحيد (113). العروبة - الاتفاق رمى الضيوف بكامل ثقلهم الهجومي مع بداية اللقاء بغية خطف هدف باكر، ومالت السيطرة للاعبي الاتفاق بفضل تحركات لاعبي خط المنتصف عبدالله عمر وعبده حكمي وجابر الزيادي، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية والبطاقة الحمراء في وجه مدافع العروبة أحمد عسيري بعد تدخله القوي مع لاعب الاتفاق عبدالله عمر (24)، هذا الطرد لم يمنح الضيوف الأفضلية وجاء على عكس ما كان متوقع، إذ تحسن أداء أصحاب الضيافة وشكلوا خطورة بالغة على مرمى حارس الاتفاق عبدالله الصالح. وجاء شوط المباراة الثاني مشابه لسابقه، على رغم التغييرات الهجومية التي أجراها مدرب العروبة، لكنها لم تشفع له في مجارات الضيوف، الذين بحثوا بشكل جدي عن هدف التقدم، وتصدى حارس العروبة محمد ربيع لتصويبة خالد العبود بشكل مميز وأنقذ مرماه من هدف محقق (55). وفي الشوط الإضافي الأول نجح مهاجم الاتفاق حسن غزواني في التوغل داخل منطقة الجزاء وتعرض لإعاقة لم يتردد حكم اللقاء في احتساب ركلة جزاء تقدم لها المهاجم إسماعيل غونزلاس صوبها قوية في شباك العروبة محرزاً هدفاً أولاً لفريقه (93).