اتهم ساسة ألمان من اليسار ومن اليمين حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بفقد السيطرة على الموقف في قضية اللاجئين، في ضوء توقعات بازدياد تدفق طالبي اللجوء خلال اليومين المقبلين. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة إلى براغ إن "عددا قد يصل إلى 40 ألفا من المهاجرين ربما يصلون لألمانيا يومي السبت والأحد أي ضعف الواصلين خلال نفس اليومين هذا الأسبوع حين حذرت السلطات في ولاية بافاريا من ضعف قدرتها على التعامل مع الموقف". وفي دلالة على قلق الحكومة ذاتها قالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين إنها "وضعت أربعة آلاف جندي على أهبة الاستعداد للمساعدة في السيطرة على تدفق اللاجئين"، في تحرك نادر بألمانيا التي تحتفظ بقواتها عادة للكوارث الطبيعية كالفيضانات. وسمحت ميركل لعشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين بقوا في مخيمات في المجر بالدخول عبر النمسا إلى ألمانيا في محاولة للتعامل مع الأزمة الإنسانية. لكن استطلاع رأي أجري في الآونة الأخيرة بعث برسالة قوية للمستشارة. وأظهر الاستطلاع الذي جرى لصالح قناة "إن24" التلفزيونية أن اثنين من كل ثلاثة ألمان يعتقدون أن المستشارة تقوم بعمل "سيء" أو سيء جدا" في التعامل مع الموقف. وقال وزير الداخلية السابق هانز بيتر فريدرش وهو نائب رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحليف لميركل متحدثا لصحيفة براسر نوين بريسه "فقدنا السيطرة". وهناك أيضا نذر توتر بين الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية رغم تعهد الائتلاف الحاكم بزعامة ميركل هذا الأسبوع بتخصيص ثلاثة بلايين يورو إضافية من أجل الولايات والمحليات التي تعاني بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين. وقالت رئيسة وزراء ولاية راينلاند بالاتينات مالو دراير والمنتمية للحزب الديمقراطي الاشتراكي لصحيفة تاجس شبيغل "يجب ألا نسمح بتكرار هذا الأمر".