يزور الرئيس اللبناني ميشال سليمان روسيا الاتحادية الاربعاء المقبل تلبية لدعوة رسمية من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أن مديرية المراسم في رئاسة الجمهورية أصدرت بالتزامن مع رئاسة التشريفات في قصر الكرملين، بياناً عن الزيارة التي يقوم بها سليمان بين 24 و26 شباط (فبراير) الجاري و «يحل الرئيس سليمان ضيفاً في قصر الكرملين التاريخي، مقر الرئاسة الروسية، ويعقد قمة مع نظيره الروسي كما يلتقي عدداً من كبار المسؤولين الروس الزمنيين والروحيين إضافة الى أبناء الجالية اللبنانية في روسيا». وفي اطار الزيارات الخارجية، غادر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بيروت امس الى الفاتيكان حيث سيلتقي البابا بنديكتوس السادس عشر. وكذلك سيلتقى الحريري الذي رافقته عقيلته السيدة لارا ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاروه محمد شطح وداود الصايغ وهاني حمود، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تريشيزيو بيرتوني ووزير الخارجية المونسنيور دومينيك مامبيتي، ويتناول البحث خلال هذه اللقاءات «الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط عموماً»، وفق بيان صادر عن مكتب الحريري. وسينضم الى الوفد سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري. واعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير، وفق ما نقل عنه زواره، أن زيارة الحريري الفاتيكان «هي عهد تجديد وبيعة للبنان – الرسالة التي لا تقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي بما هو راسخ في المناصفة في اتفاق الطائف». ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أن زيارة الحريري الفاتيكان «محطة مهمة لأي مسؤول لبناني والحوار مع الفاتيكان مهم خصوصاً أنه معني بلبنان وبمشاكل المسيحيين في المنطقة، إضافة الى أن الفاتيكان كان يلعب دوراً قبل الطائف». ولفت في حديث الى «أخبار المستقبل» إلى أنّ «لبنان مركز للأديان والحوارات وليس مركزاً للصراعات وهذا الأمر يتجاوز الأراضي اللبنانية، فهو نوع من الرمز والرسالة»، معتبراً أنه «يمكن لبنان أن يتحول إلى مركز عالمي لحوار الأديان، خصوصاً أن العالم بحاجة إلى هذا الحوار».