تفاعلت اللجنة المنظمة لمهرجان «هلا فبراير» الكويتي مع التقرير الذي نشرته «الحياة» السبت الماضي وأشارت فيه صراحة إلى خدش الشاعر ناصر الفراعنة للذوق العام بتضمينه بعض العبارات التي تتغزل في جسد المرأة وتصف أجزاء فيه من دون مواربة، وأقرت اللجنة منع مشاركة الشاعر «نهائياً» في المهرجان، معتبرة في تصريحات إعلامية لعدد من منسوبيها، أن الفراعنة تجاوز حدود الأدب وخان الثقة التي منحتها إياه اللجنة وأحرج الحضور الذين لم يتوقع أحد منهم أن يسمع مثل هذا الشعر. وكانت «الحياة» ذكرت في تقريرها أن «مئات المتفرجين خرجوا من أمسية الشاعر ناصر الفراعنة وهم يلوكونها بعبارات ساخطة، ويجلدونها بسياط استيائهم مما جاء فيها، إذ أفلت الشاعر السعودي «خطام» قصائده في الأمسية، سامحاً لبعض الكلمات «الخادشة» أن تصافح أسماع الحاضرين رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، وبالغ كثيراً في ذكر أوصاف جسد المرأة، ضمن أكثر من قصيدة، حوى بعضها، إيحاءات «مخجلة - «بحسب متابعين» - . وأضافت: «يرى هولاء أن ما زاد الأمور تعقيداً هو أن الأمسية عرضت «مباشرة» على شاشة قناة «الوطن»، ما وسّع دائرة انتشارها، ولم تتدارك القناة «إحراجات» البث المباشر، بعمل مونتاج للأمسية قبل إعادة عرضها». من جهة أخرى اعتذر مقدم برنامج «شاعر المليون» حسين العامري عن حديثه المسيء الذي تعرض فيه لكويتيات في إحدى المجلات الكويتية، وقال في حلقة الأربعاء الماضي من برنامج «شاعر المليون» وعلى الهواء مباشرة، تعقيباً على مقالة الزميل نايف البدر: «أنا أحب الكويتيين، وأحترم هذا الشعب النبيل والكريم». وكان البدر عرج بالحديث في مقالته «وضوح معتم» التي نشرت في «الحياة» السبت الماضي عن حوار العامري مع إحدى المجلات المتخصصة في الشعر، وكتب: «المهم... أن في المجلة نفسها، ومن بين حملات التلميع، التي طالت كل شيء، كانت هناك صفحات مخصصة لمقدم برنامج «شاعر المليون» حسين العامري، الذي تخرج من برنامج الواقع «بيت عرسان» على قناة «بداية» قبل ثلاثة أعوام... ولم يزعجني التلميع بقدر سخطي من إساءة هذا المذيع للكويتيين، حين قال لمحرر المجلة إن البنات في إحدى الأسواق كن يلاحقنه إعجاباً به... «هل هذا كلام». وتساءل: «كيف قبلت المجلة التي تصدر من الكويت ويترأس تحريرها شاعر كويتي، وتُنتج بالدينار الكويتي، أن يظهر على صفحاتها مثل هذا الكلام «المهين» لبناتها»؟!