رام الله، الناصرة - «الحياة»، أ ف ب - طلبت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع اسرائيل، في وقت نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله إن وزير الخارجية النمسوي ميخائيل شبيلدلغير الذي زار اسرائيل ورام الله الأسبوع الجاري، أبلغ صناع القرار في الدولة العبرية ان الرئيس محمود عباس سيبلغ الأسبوع المقبل الإدارة الأميركية موافقته على استئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة أميركية مع إسرائيل. ووفقاً للصحيفة، فإن عباس تلقى من نائب الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط ديفيد هيل هذا الأسبوع جملة ضمانات أميركية تتعلق باستئناف المفاوضات، وعلى رأسها تحديد جدول زمني لها، على أن ينتقل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني إلى المفاوضات المباشرة في شأن القضايا الجوهرية في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر. كما تتطرق الضمانات إلى مسألة الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة ان الأميركيين أطلعوا الإسرائيليين على فحوى لقاءات هيل في رام الله، وأنه ليس واضحاً بعد أين ستجرى المفاوضات. وقال المصدر السياسي الإسرائيلي ان إسرائيل تسعى الى أن تكون المفاوضات غير المباشرة لفترة قصيرة قدر الإمكان، على ان ينتقل الجانبان خلال شهرين أو ثلاثة أشهر الى المفاوضات المباشرة في شأن القضايا الجوهرية، بما في ذلك الحدود واللاجئون والقدس والترتيبات الأمنية. ولم ينفِ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تعليقه للإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية الخبر، إلا أنه قال إنه «عندما يكون هناك موقف فلسطيني سنعلنه نحن، ولسنا بحاجة إلى صحيفة أو وزير خارجية». وأضاف: «ما زلنا في طور التشاور وتبادل الآراء مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومع روسيا وفي طور التنسيق مع أشقائنا العرب... إلى الآن لا يوجد رد، ونحن لم نضع أي شروط لاستئناف المفاوضات، إنما إسرائيل هي التي تضع الشروط». وزاد أن الموفد الأميركي جورج ميتشيل زار المنطقة 15 مرة «من دون أن يحقق شيئاً»، مضيفاً أن هيل لم يأتِ في زيارته الأخيرة بأي ردود خطية إنما قدم توضيحات لاستفساراتنا، «ولذلك ما زالت المسائل قيد المناقشة والبحث والتنسيق». وفي وقت لاحق، قال عريقات لوكالة «فرانس برس»: «طلبنا رسمياً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وطلبنا تحديد موعد». وأضاف: «كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة الى الوزراء المعنيين». وأوضح: «ننسق مع الأشقاء العرب كل خطواتنا في خصوص الجهود المبذولة عربياً ودولياً ومن الراعي الأميركي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل». ونفى عريقات استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل الأسبوع المقبل «لأن اي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب، وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره، ولن يعلن اي جهة اخرى بدء المفاوضات الا نحن».