تجمع نحو ألفي شخص في عمان بعد صلاة الجمعة قرب السفارة الإسرائيلية، مطالبين بطرد السفير في أعقاب مقتل قاض أردني برصاص جنود اسرائيليين في وقت سابق من الاسبوع. وقتل القاضي رائد زعيتر يوم الاثنين الماضي عند معبر جسر الملك حسين (اللنبي) بينما كان في طريقه إلى الضفة الغربيةالمحتلة. وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه لمقتل زعيتر. وكان الجيش الإسرائيلي أصدر قبل ذلك بساعات بياناً وصف فيه زعيتر بأنه "إرهابي"، قائلاً إن "الجنود قتلوه بعدما هاجمهم بقضيب معدني في محاولة للاستيلاء على بندقية وشروعه في خنق أحد الجنود". واندلعت اليوم الجمعة اشتباكات خفيفة بالأيدي بين الشرطة والمحتجين خلال تظاهرة في حي الرابية جرى فيها حرق العلم الإسرائيلي. ودعا زعيم إسلامي في الاحتجاج إلى "إنهاء معاهدة سلام مع إسرائيل وطرد اليهود من الأراضي الأردنية". وقال همام سعيد، المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن إنهم لا يقبلون بأقل من إنهاء معاهدة وادي عربة مع اسرائيل وطرد السفير. وزعيتر (38 عاما) مولود في الأراضي الفلسطينية وحاصل على دكتوراه في القانون الدولي وعمل قاضيا في محكمة صلح عمانالأردنية وهو متزوج ولديه طفلان. ويأتي الحادث في أعقاب احتجاجات رسمية أردنية في شأن مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قانون يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على مجمع المسجد الأقصى في مدينة القدس.