حمّل رئيس لجنة التعديات في محافظة جدة المهندس سمير باصبرين من وصفهم ب»لصوص الأراضي»، مسؤولية كارثة السيول التي اجتاحت جدة في تشرين الأول (نوفمبر) الماضي، واتهمهم ب»نهب» بطون أربعة أودية تجري في المناطق المتضررة هي: «قوس، كتانة، مريخ، أم حبلين». وكشف باصبرين ل»الحياة» عن تمكّن «اللجنة» خلال الأعوام الثلاثة الماضية من تحرير أكثر من 200 مليون متر مربع في مواقع مختلفة في جدة، لافتاً إلى أن هناك توجيهاً سامياً يقضي بعدم إزالة المنازل التي تسكنها الأسر، فيما تركّز اللجنة أعمال الهدم على الأحواش المظلمة والعقوم الترابية. وأكد باصبرين أن اللجنة عملت منذ سنوات عدة على إيقاف أعمال البناء العشوائي، لاسيما في بطون الأودية، «على رغم اعتراض من يدعون ملكيات المزارع والاستراحات التي أنشئت فيها». كاشفاً إعادة المعتدين بناء بعض المواقع بعد أن أزيلت ثلاث مرات، ما دعا اللجنة إلى تسيير دوريات مراقبة، للتأكد من عدم إعمار أراضي الدولة مرة أخرى. وأوضح رئيس لجنة التعديات في محافظة جدة، أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل يعمل جاهداً لإنهاء مشكلة التعديات بشكل سريع، مفيداً بأنهم يعتمدون على مراقبة اللجان المتخصصة للمواقع، إضافة إلى إنشاء مصورات جوية على جميع الأراضي التي حررتها اللجنة، «وتم تسليم نسخ منها للجهات المعنية». وأرجع إزالتهم مواقع في مخطط الخمرة إلى عدم نظامية بيع أراضي ذلك المخطط، ووقوعه في منطقة تعديات، معتبراً أن المواطنين تسرعوا في شرائها، لاسيما أن عمليات البيع كانت تجري خارج أوقات الدوام، مؤكداً امتلاك مصورات جوية تثبت أن المناطق المزالة في الخمرة ضمن التعديات. باصبرين ل«الحياة»: حررنا 200 مليون متر مكعب من «لصوص الأراضي» خلال 3 أعوام