شدد فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب التابع لمجلس الجامعة العربية على ضرورة مواصلة الجهود العربية في الأممالمتحدة، بالتنسيق مع المنظمة الدولية لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، الذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونصت عليه استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وأقر فريق الخبراء خلال ختام اجتماعاته في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة استراتيجية عربية تعبر عن موقف عربي موحد من جهود تفعيل استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وأكد الفريق الذي شارك فيه ممثلون عن وزارات العدل والداخلية والخارجية العرب وترأسه نائب مساعد وزير الخارجية المصرية المنسق لمكافحة الإرهاب رئيس فريق الخبراء العرب أشرف محسن، في توصياته ثوابت الموقف العربي وخطة العمل العربية المستقبلية في المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره. وأكد حرص الدول العربية على تنفيذ الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الدول العربية لديها اتفاق عربي لمكافحة الإرهاب، يتم تنفيذه من الأجهزة القضائية والأمنية، وأن هناك تنسيقاً عربياً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب والتأكيد على أن الدول العربية مستهدفة بالإرهاب وليست منبعاً له. وأوضح المستشار الإعلامي لمجلس وزراء الداخلية العرب معتز صلاح الدين أن الفريق ناقش مذكرة من وزارة الخارجية السعودية، بشأن التأكيد على ما ورد في إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب حول أهمية إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومذكرة من مصر بشأن صياغة موقف عربي موحد إزاء تطبيق استراتيجية الأممالمتحدة عالمياً لمكافحة الإرهاب. وبدوره قال المحامي العام الأول في دولة الكويت المستشار سلطان أبو جروة أن الفريق ناقش كذلك صياغة موقف عربي موحد من الجهود الدولية المستحدثة لمراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينهم من الأخطار الإرهابية ومنع الإرهابيين من استخدام شبكة الإنترنت. وأفاد بأن الفريق أوصى بعقد ورشة عمل عربية متخصصة حول مراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الأخطار الإرهابية، يشارك فيها خبراء من القطاعات المعنية في الدول العربية، موضحاً أنه من المقرر أن يرفع الخبراء توصياتهم إلى الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب لإقرارها.