لقي عامل بناء حتفه، وأصيب خمسة آخرون مساء أمس، إثر انهيار جزئي في أحد جسور مباني «مشروع فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية» في الأحساء. وهرع بقية العاملين في الموقع، حال وقوع الحادثة، لإنقاذ العمال الذين سقطوا من مكان مرتفع، ما أدى إلى إصابة ستة منهم برضوض متفرقة، فيما فارق عامل الحياة على الفور. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، ل «الحياة»، أن الحادثة «وقعت بعد انهيار جسر طوله 12 متراً، ويرتفع عن سطح الأرض بمسافة ستة أمتار، في مبنى مكون من دورين. وكان فوقه لحظة سقوطه ستة عمال يقومون بعملية صب الاسمنت، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم، ثلاثة من الجنسية الباكستانية، وواحد هندي، وآخر يمني، فيما كان المتوفى باكستانياً». وأضاف الدوسري: «تلقت إدارة الدفاع المدني البلاغ عن الحادثة، وعلى الفور تم توجيه فرقتين وصلتا إلى الموقع، وباشرتا العمل فيه، وتم نقل المصابين إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، لتلقي العلاج، فيما أدخلت الجثة إلى ثلاجة الموتى». وباشرت الحادثة فرق من الدفاع المدني وواحدة من الدفاع المدني في الحرس الوطني، إلى جانب فرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة. ويُعد المشروع الذي يجري العمل فيه على قدم وساق، وأنجزت منه نسبة كبيرة، «الأكبر» على مستوى المنطقة، لكونه جامعة طبية، هي فرع لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وضع حجر الأساس لها قبل نحو عام، إلى جانب فروع أخرى في الرياضوجدة. ويتوقع أن يشكل المشروع العلمي المنتظر «نقلة نوعية» في التعليم الطبي. وبدأت نواة هذا المشروع بكلية تمريض، ومن المقرر أن تتبعها كليات صحية أخرى، وستبلغ الطاقة الاستيعابية لفرع الجامعة أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة.