شدد السفير الإيطالي لدى لبنان غبريال كيكيا بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري أمس في السراي، على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الحريري الى الفاتيكان (20 الجاري)، مشدداً على وجوب «أن يبقى لبنان ملاذاً ونقطة التقاء بالنسبة لكل الذين يمكن أن يواجهوا مشكلة على صعيد الانتماء الطائفي». وإذ أشار في تصريح الى أن اللقاء هو في إطار التحضير للزيارة، «وسألته بعض الأسئلة وشرح لي الرسائل الأساسية التي ينوي نقلها إلى البابا وهي تأكيد الاهتمام الذي يوليه شخصياً للبنان ولمساحة الحوار بين الأديان، ولكي يبقى لبنان نموذجاً لهذا الحوار بين مختلف الطوائف والتعايش السلمي، وخصوصاً قيم الاعتدال كمبدأ على قاعدة العمل السياسي. وهذه مبادئ نحن نقدرها ونعرف أن الوضع في المنطقة حساس بالنسبة للطوائف المسيحية، ورئيس الحكومة حساس بالنسبة لهذه المسألة، ويجب أن يبقى لبنان ملاذاً ونقطة التقاء بالنسبة لكل الذين يمكن أن يواجهوا مشكلة على صعيد الانتماء الطائفي». وإذ استبعد أي لقاء للحريري مع مسؤولين إيطاليين خلال هذه الزيارة، «لأن هذا الأمر يتطلب تحضيراً جيداً علماً أن علاقاتنا ممتازة، ويجب أن تكلل هذه الزيارة بنجاح باهر، ونحن نقوم بذلك ولكن لا استبعد أن يكون هناك لقاءات على مستوى الوفد الذي يرافق رئيس الحكومة». وأشار كيكيا الى انه قدم التعازي مرة أخرى للحريري بضحايا كارثة الطائرة الإثيوبية. وسمع المفوض العام لوكالة «أونروا» في لبنان فيليبو غراندي من الحريري «دعماً كاملاً للمساعدة في تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد، واهتماماً في متابعة مسألة حقوق الفلسطينيين في لبنان على قاعدة الاحترام الكامل لموقف الحكومة الرافض توطين اللاجئين وهو خط أحمر بالنسبة للحكومة اللبنانية وهو أمر نحترمه بالكامل».