تكرر سيناريو «الأخوين الحارثي» الذي حدث الأسبوع الماضي، حين فقدت الأسرة شهيدها النقيب طيار ناصر الحارثي، إثر سقوط مروحية «أباتشي» في قطاع جازان، وفي اليوم نفسه قُتل أخوه زاهر في سورية بعملية انتحارية لمصلحة «داعش»، فقد فقدت عائلة «الجهني» أول من أمس «شهيداً» في مأرب، وشقيقه في سورية قتيلاً في صفوف «داعش»! وأكد محمد، الشقيق الأوسط للأخوين الجهني، مقتل أخيه عبدالرحيم، المفقود منذ أشهر، في سورية. فيما أعلن المتحدث باسم قوات «التحالف» العميد أحمد عسيري أن 10 جنود سعوديين استشهدوا قبل يومين في انفجار مخزن الأسلحة بمدينة مأرب اليمنية، من بينهم وكيل الرقيب أحمد غازي الجهني. وقال محمد الجهني ل«الحياة»: «ترددت أنباء عن مقتل أخي عبدالرحيم قبل أسبوع، وتأكدنا من ذلك قبل يومين، وفي اليوم نفسه تلقينا خبر استشهاد أخي الأصغر أحمد في اليمن». وبمقتل عبدالرحيم الجهني (23 عاماً) في سورية، يُحل لغز اختفائه المعلن منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وهو من سكان المدينةالمنورة. وكان سافر في رحلة سياحية برفقة أصدقاءه إلى تركيا، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. إلا أنه اختفى وعادوا من دونه. وحاولت السفارة السعودية في أنقرة البحث عنه، بالتعاون مع السلطات التركية، بعد طلب أسرته، بحسب ما أوردت «الحياة» في 9 نيسان (أبريل) الماضي. بيد أن أخاه محمد قال ل«الحياة» أمس: «إن عبدالرحيم تواصل مع الأسرة، وأخبرهم بانضمامه إلى أحد التنظيمات الإرهابية في سورية». لكنه أضاف: «أن اتصالاته معهم انقطعت في شهر رمضان».