أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أمس (الأحد)، أنه لا يقبل بأي ضغوط أو «إلحاحات» بإجراء أية مباراة بيتية رسمية للمنتخب خارج الأراضي الفلسطينية. ويعتبر الفلسطينيون مباراتهم مع الإمارات «تاريخية»، على اعتبار أنها الأولى التي ستلعب فيها فلسطين على أرضها ضمن تصفيات كأس العالم. وقال الرجوب: «هذه مباراة تاريخية سنقص الشريط خلالها مع دولة عربية في أول مباراة رسمية على أرض القدس، ضمن تصفيات كأس العالم، ونحن نحيي القيادة الإماراتية على هذه الإرادة الصادقة». وتلعب فلسطينوالإمارات في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً السعودية وتيمور الشرقية وماليزيا. وكان من المفترض أن يلعب المنتخب السعودي في فلسطين في حزيران (يونيو)، غير أنه تم تغيير مباراة الذهاب إلى إياب، وأقيمت في الدمام وفاز المنتخب السعودي (3-2). وفي رده على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الرجوب «لن نقبل بأية مباراة رسمية مستحقة على أرضنا لمنتخبنا خارج أرضنا، سواء مع السعودية أم غير السعودية». وأضاف: «في المباراة السابقة، بناء على طلب الإخوة في السعودية، قبلنا بمبدأ التدوير (تغيير الذهاب إلى إياب) والآن الاستحقاق مطلوب منهم»، مؤكداً «ندعو كل الدول العربية وعلى رأسهم السعودية للعب في فلسطين، برعاية «فيفا»، وبحماية الشرطة الفلسطينية ورعاية الشعب الفلسطيني، وهذا ليس له علاقة بالتطبيع». وقال الرجوب «البعض يستخدمون مفهوم التطبيع لتبرير تهربهم من مساعدتنا في تثبيت الملعب البيتي لفلسطين». وبدأ الفلسطينيون حملة إعلامية واسعة عبر قناة فلسطين الفضائية والصحف للترويج لمباراتهم مع الإمارات، بهدف تأمين أكبر حشد ممكن من الجماهير على استاد فيصل الحسيني القريب من مدينة القدس، والذي يتسع لحوالى 20 ألف متفرج. وكان المنتخب الفلسطيني أقام معسكراً تدريبياً ضم اللاعبين الأجانب أيضاً في ألمانيا، استمر حوالى أسبوعين، قبل العودة إلى الأراضي الفلسطينية والتحضير لملاقاة الإمارات. وبحسب الأمانة العامة للاتحاد الفلسطيني، وصل المنتخب الإماراتي إلى الأردن السبت، وسيصل الليلة إلى مدينة رام الله، بعد عبوره براً عبر جسر الكرامة الفاصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية، ويسيطر عليه الإسرائيليون.