بعدما سيطر الغموض على مستقبل عدد من المسلسلات التلفزيونية التي تباينت الأخبار حول مدى إمكانية إنتاجها أو إلغائها بسبب ظروف مختلفة، أصبح مصير هذه الأعمال معروفاً. البداية مع الفنان محمود عبدالعزيز الذي قرر إلغاء مشروع جزء ثان من مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال» والاكتفاء بالجزء الأول فقط. وأوضح المنتج ريمون مقار أن الشركة المنتجة لديها قناعة تامة بأنّ الجزء الثاني من مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال» لن يضيف إلى الجزء الأول، بل على العكس قد يؤثر فيه بشكل سلبي حين تصير أحداث الجزء الثاني عبارة عن استغلال لنجاح الأول. لذلك تحدثت الشركة مع المؤلف ناصر عبدالرحمن وأخبرته بنيتها عدم إنتاج جزء ثان من المسلسل نهائياً، والاكتفاء بما تمّ تقديمه فقط، مع اقتناع الفنان محمود عبدالعزيز بهذا القرار. وأكد مقار أن النجم محمود عبدالعزيز يستعدّ لبطولة مسلسل اجتماعي كوميدي يعرض في شهر رمضان المقبل، وسيبتعد قطعاً عن مسلسلات الغموض القريبة من التركيبة البوليسية، وينوي تقديم شكل درامي جديد. أمّا تفاصيل المسلسل، فمن المقرر أن تُكشف بمجرّد إتمام الاتفاق النهائي. وأصبح مسلسل المطرب عمرو دياب «الشهرة» بعد عامين من التحضيرات والأخبار والترشيحات، مهدداً بالإلغاء، وذلك بعدما طلب دياب تأجيله لأجل غير مسمى، بحيث أبلغ الكاتب مدحت العدل برغبته في إلغاء المسلسل خوفاً من الانتقادات التي توجه إلى كل مطرب يفشل في الدراما التلفزيونية. والمعلوم أنّ المسلسل يتطلب ميزانية كبيرة لأن التصوير كان سيتم في إسبانيا وسويسرا وألمانيا وفرنسا، إضافة إلى شرم الشيخ في مصر، الأمر الذي يتطلّب من عمرو دياب الابتعاد عن الغناء طوال مدّة التصوير، وهي فترة غير قصيرة. وجاء رحيل الفنان نور الشريف بمثابة الحدّ الفاصل في مسيرة المسلسل التلفزيوني «ولاد منصور التهامي» الذي كتب له السيناريو والحوار مصطفى محرم، ورشح لإخراجه سميح النقاش ويتولى إنتاجه محمد فوزي، فبعد أن تأجل المسلسل مرات عدة على مدى العامين الماضيين بسبب مرض نور الشريف وسفره المتكرر إلى الخارج لتلقي العلاج، فإن المسلسل تلقى الضربة الكبرى بوفاة نور الشريف، وحالياً يواجه هذا العمل مصيراً غامضاً سواء بقيام شركة الإنتاج بالبحث عن ممثل آخر يقوم بالبطولة أو إلغاء الفكرة من أساسها. وأشار المنتج محمد فوزي إلى أن المسلسل واجه حظاً تعيساً منذ البداية بسبب مرض نور الشريف. وكان الفنان القدير سيشكل قيمة كبيرة وثقلاً للعمل، لأن الشخصية تلائمه بشدة، خصوصاً أنه لم يسبق أن جسّد شخصية مشابهة. فالأحداث تدور حول شخصية رجل ثري يتّسم بالبخل الشديد وهو ما يوقعه في مشكلات كبيرة مع أولاده مما يجعلهم يفكرون في ميراثه وهو على قيد الحياة. لم يخفِ فوزي أن يكون قد فكر في بديل، ولا يعلم إذا كان سيقوم بإلغاء الفكرة من أساسها أم سيستعين بفنان قدير آخر يحلّ محل نور الشريف. وقال المؤلف وليد يوسف أن مسلسل السيرة الذاتية للعالم مصطفى محمود مهدد بالإلغاء، بسبب الكلفة الإنتاجية الضخمة للعمل التي ربما تتجاوز ال 45 مليون جنيه، بعدما كان الحديث في البداية عن 32 مليون جنيه. وأشار يوسف إلى أن المسلسل عرض في البداية على قطاع الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن القطاع رفضه تماماً بسبب الكلفة العالية، وفي تلك الأثناء تقدمت إحدى شركات الإنتاج المصرية، وقررت تبني العمل حينما علمت أن كلفته تقدر ب 32 مليون جنيه، إلا أن الشركة فوجئت بزيادة الكلفة الإنتاجية لظروف خارجية. وأكد أن الفنان خالد النبوي المرشح لبطولة العمل أصيب بإحباط شديد عندما علم بذلك، حيث كان يعتبر المسلسل بمثابة عمل قومي مشرف سيضيف لمشواره الفني كونه يتناول قصة حياة العالم مصطفى محمود، ويشمل 176 شخصية مختلفة قابلهم مصطفى محمود خلال حياته من علماء ومفكرين ومثقفين وصحافيين وساسة. ومن الأعمال التي أُلغيت فكرة إنتاجها أيضاً مسلسل «إمبراطورية ميم»، المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، الذي سبق أن تحوّل إلى فيلم سينمائي عام 1972 وقامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة وأخرجه حسين كمال، ومسلسل «الضاحك الباكي» الذي يتناول حياة الفنان نجيب الريحاني والذي انسحبت أكثر من جهة إنتاجية كانت تنوي تقديمه.